إيران تؤكد استعدادها للمحادثات مع واشنطن وتمنح الدبلوماسية فرصة 

0 6٬059

كتبت| سحر ابراهيم  

تستعد إيران والولايات المتحدة لإجراء محادثات في سلطنة عمان غدًا السبت، حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها ستمنح الدبلوماسية “فرصة حقيقية”. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، 

 إسماعيل بقائي، أن طهران تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر خلال هذه المحادثات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن سابقًا عن بدء محادثات مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أن اجتماعًا مهمًا سيُعقد يوم السبت. في المقابل، أكدت إيران أن المحادثات ستكون غير مباشرة عبر وساطة عمانية.  

من المتوقع أن تركز هذه المحادثات على النزاع المستمر بشأن برنامج إيران النووي، وسط تباين في التوقعات بين التفاؤل والتشاؤم حول نتائجها المحتملة. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في منشور على منصة إكس، اليوم الجمعة، أن بلاده ستمنح هذه المحادثات “فرصة حقيقية”.  

كما شدد على أن “طهران لن تستبق أي شيء، إنما تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر”، على أن ترد لاحقا.  

إلى ذلك، اعتبر أنه على الولايات المتحدة أن تقدر هذا القرار الذي اتخذته السلطات الإيرانية على الرغم من التوتر بين البلدين. 

“جدية طهران” 

وكانت مديرة المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أوضحت بدورها مساء أمس أن اللقاء المقبل للوفدين الأميركي والإيراني قد يكون بداية جيدة لاختبار جدية موقف طهران. وقالت بروس في مؤتمر صحافي: “هذه خطوة أولى جيدة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون جادين”.  

مباشرة أم غير مباشرة؟ 

في حين كشف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن المحادثات ستكون مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني كبير، لم يسمه. 

علما أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، كانت أكد أمس أيضا أن المفاوضات ستجري عبر وسطاء، وليس بشكل مباشر، وقبله كرر وزير الخارجية عباس عراقجي الأمر عينه.  

وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي أنها ردت على الرسالة التي وجهها إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع الشهر الماضي (مارس 2025) بشأن التفاوض على اتفاق نووي جديد، لافتة إلى أنها مستعدة إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة حول برنامجها النووي، ورفع العقوبات عبر دولة ثالثة.  

علما أن ترامب كان أعلن سابقا أنه يعتقد أن إيران مستعدة للدخول في “محادثات مباشرة لكنها خائفة”.  

فيما هدد في الوقت عينه بالخيار العسكري في حال رفضت السلطات الإيرانية التفاوض، ليرد المرشد الإيراني علي الخامنئي على هذا التهديد بالمثل، معتبرا أن رد بلاده على أي اعتداء خارجي، “سيكون بضربة مماثلة وشديدة”. 

اترك تعليق