ترامب يرفع العقوبات عن سوريا بطلب سعودي ويفتح باب الإعمار
اخبار العالم اليوم – كتبت | سحر ابراهيم
في خطوة مفاجئة ذات أبعاد سياسية واقتصادية كبرى، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، رفع العقوبات المفروضة على عدد من الشخصيات والكيانات السورية،
وفي مقدمتهم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس الخطاب، إلى جانب البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، ومؤسسات الإعلام الرسمية، بالإضافة إلى موانئ اللاذقية وطرطوس.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن من العاصمة السعودية الرياض قراره التاريخي برفع جميع العقوبات عن سوريا، بناءً على طلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن القرار يتماشى مع رؤية الإدارة الأميركية الجديدة لإعادة صياغة العلاقات مع سوريا،
ويمهد الطريق أمام استثمارات أجنبية جديدة في الاقتصاد السوري، ويُعيد تحريك عجلة القطاع الخاص في البلاد.
وشدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، على أن سوريا بحاجة لمواصلة خطواتها نحو الاستقرار والازدهار، معتبرًا أن إعفاء العقوبات هو “الخطوة الأولى نحو مستقبل مشرق للشعب السوري”.
وفي السياق ذاته، أصدر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إعفاءً مؤقتًا لمدة 180 يومًا بموجب “قانون قيصر”، للسماح بجهود إعادة الإعمار وضمان عدم تعرقل المشاريع التنموية في سوريا.
من جهتها، رحبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالقرار الأميركي، وأعلنت موافقة وزراء خارجية الاتحاد على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، تمهيدًا لفتح آفاق جديدة في العلاقات الأوروبية – السورية.
وتقدّر الأمم المتحدة حاجة سوريا إلى ما لا يقل عن 400 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، في ظل انهيار قطاعات حيوية مثل الكهرباء، والبنية التحتية، والخدمات الأساسية.
هذه التطورات تُعد تحولًا نوعيًا في السياسة الدولية تجاه سوريا، وتفتح الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة من التعافي والانفتاح، وسط دعم سعودي لافت يعكس جهود الرياض في إعادة الاستقرار للمنطقة.