“ترامب يعلن عن صفقة تبادل سجناء كبرى بين روسيا وأوكرانيا ويحيي المفاوضات”

الشؤون السياسية الدولية – كتب| محمود سعد
في تطور لافت على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن إتمام صفقة تبادل سجناء كبيرة بين موسكو وكييف، مشيدًا بالجهود المبذولة من الطرفين للوصول إلى هذا الاتفاق الإنساني.
ونشر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً: “اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟”.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أن العمل جارٍ على مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار، وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفًا أن بلاده لا تمانع التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشار لافروف إلى أن جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف ستُعقد قريبًا، مؤكدًا أن موضوع شرعية زيلينسكي سيكون مطروحًا على الطاولة حال توقيع اتفاق.
كما وصف فكرة عقد محادثات في الفاتيكان بأنها غير واقعية، منتقدًا عسكرة الغرب لأوروبا واعتبرها “اتجاهًا خطيرًا”، فيما أشار إلى أن أوكرانيا كانت تتوقع دعماً أميركياً غير مشروط ودائم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، الخميس، أن روسيا تعمل على إقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا، في خطوة اعتبرها المراقبون تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، رغم إشارات خجولة نحو التهدئة.
وتأتي هذه التحركات بعد أول محادثات سلام منذ عام 2022، عُقدت الأسبوع الماضي في تركيا، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، في ظل تمسك موسكو بمطالب تراها كييف غير قابلة للتفاوض، وعلى رأسها التخلي عن الانضمام للناتو، والاعتراف بضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية بالإضافة لشبه جزيرة القرم.
في المقابل، لا تزال أوكرانيا تصر على انسحاب القوات الروسية كشرط مسبق لأي تسوية، في حين ترفض موسكو فكرة الهدنة قبل تحقيق تقدم في المحادثات.
ويُنتظر أن تسهم صفقة تبادل السجناء الأخيرة في تهيئة مناخ أقل توتراً، وربما تمهّد الطريق أمام جولات تفاوضية جديدة قد تُحدث اختراقاً في جدار الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.