تصعيد غير مسبوق في الأفق.. إسرائيل تستدعي آلاف الجنود استعدادًا لهجوم واسع على غزة
كتب| محمود سعد
في تطور جديد يشير إلى تصعيد خطير في مسار الحرب على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل عن استدعاء آلاف من قوات الاحتياط، في خطوة تعكس استعدادات لشن هجوم عسكري واسع النطاق، هو الأكبر منذ أشهر.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة بدأت تجنيد خمسة ألوية احتياط، في إطار خطة تعبئة منظمة تشمل تعزيز القدرات اللوجستية والتجهيزية لمختلف أفرع الجيش، استعدادًا لعمليات برية وجوية وبحرية مكثفة داخل القطاع.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “والا” العبري عن هيئة الأركان العامة أن إسرائيل تعتزم ممارسة ضغوط عسكرية مركزة على حركة حماس، بهدف دفعها إلى الانخراط في مفاوضات بشأن الرهائن، في ظل فشل الوساطات السابقة.
وأشار التقرير إلى أن العمليات المقبلة ستكون على الأرجح الأكثر عنفًا منذ بداية الحرب، متوقعة أن تشمل غارات جوية مكثفة، إلى جانب تحركات بحرية وإنزالات برية في مناطق مختلفة من القطاع.
ووفق مصادر عسكرية إسرائيلية، من المتوقع أن يُجري الجيش تقييمًا ميدانيًا شاملًا نهاية الأسبوع الجاري، للنظر في تعميم “نموذج رفح” على مناطق أخرى داخل القطاع، والذي يتضمن توزيع مساعدات إنسانية في مناطق يُزعم أنها “خالية من وجود حماس”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرًا نيتها توسيع نطاق العمليات العسكرية والسيطرة الميدانية في غزة، رغم التحذيرات الدولية المتصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، تعرضوا للنزوح القسري لأكثر من مرة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وسط غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق.