غارات إسرائيلية مكثفة تدك ميناء الحُديدة اليمني بالتنسيق مع واشنطن.. ومصنع “استراتيجي” بين الأهداف
كتبت | مني السباعي
في تطور عسكري لافت، أعلن مسؤولون إسرائيليون، اليوم الإثنين، تنفيذ سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، أبرزها ميناء الحُديدة،
الذي أكد مسؤول إسرائيلي أنه “تعرض لضربة قوية جداً”، باستخدام ما بين 48 إلى 50 قنبلة، أسفرت عن تدميره بالكامل، بحسب وصفه.
وأضاف المسؤول، في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن الضربات استهدفت أيضاً مصنعاً مهماً شرق المحافظة، يُعتقد أنه “مصنع الباطون باجيل”، الذي يمثل موردًا رئيسيًا للبنية التحتية العسكرية للحوثيين، على حد قوله.
وفيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية نُفذت بالتنسيق الكامل مع واشنطن، أوضح موقع أكسيوس الأميركي أن الهجمات جاءت رداً على التصعيد الحوثي المتواصل ضد إسرائيل، لا سيما بعد إطلاق صاروخ استهدف محيط مطار بن غوريون.
وأكد أفخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن “الضربات استهدفت منشآت استراتيجية في الحُديدة”،
مشيراً إلى أن العملية جاءت ردًا على الهجمات الحوثية الأخيرة. فيما أوضح البنتاغون أن الجيش الأميركي لم يشارك في الهجمات بشكل مباشر، رغم التنسيق الاستخباراتي.
من جانبه، تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربات مع فريقه الأمني من مقر وزارة الدفاع، وتوعد بمزيد من العمليات قائلاً: “سنتحرك ضد الحوثيين كما فعلنا من قبل، ولن نتردد في مواصلة الضربات”.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعمل على فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، مطالبة شركات الطيران العالمية بإلغاء الرحلات نحوها، حفاظاً على أرواح المدنيين.
يُذكر أن الضربات الإسرائيلية تزامنت مع غارات أميركية شنتها القوات الأميركية خلال الساعات الأخيرة على خمسة مواقع مختلفة في اليمن، ضمن حملة عسكرية متواصلة منذ منتصف مارس الماضي.
