“قمة الأمل والتوازن”.. السيسي وبوتين يرسمان ملامح شرق أوسط جديد من قلب موسكو 

هل ترى في هذه القمة بداية لتوازن جديد في الشرق الأوسط؟ 

0 45٬113

الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار  

في زيارة تاريخية من الطراز الفريد، حلّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، ضيفًا على العاصمة الروسية موسكو، حيث عقد قمة ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء يعكس دفعة جديدة في مسار العلاقات المصرية الروسية، وسط تحولات دولية متسارعة.

"قمة الأمل والتوازن".. السيسي وبوتين يرسمان ملامح شرق أوسط جديد من قلب موسكو 
“قمة الأمل والتوازن”.. السيسي وبوتين يرسمان ملامح شرق أوسط جديد من قلب موسكو

الزيارة التي توصف بأنها “أبعد من دبلوماسية”، جاءت في توقيت حساس، حيث تشهد الساحة الدولية حالة من التوترات المتراكمة، خاصة في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وأزمة الطاقة العالمية، وملفات الأمن الغذائي، مما جعل حضور السيسي إلى موسكو يحمل رسائل متعددة الاتجاهات.

شراكة استراتيجية.. وتوازن إقليمي 

ناقش الزعيمان خلال اللقاء عددًا من الملفات الإقليمية والدولية، أبرزها تعزيز الشراكة الاقتصادية والعسكرية بين القاهرة وموسكو، وزيادة الاستثمارات الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب تطورات ملف محطة الضبعة النووية، التي تمثل نموذجًا للتعاون الثنائي طويل الأمد.

كما تناول اللقاء الوضع في الشرق الأوسط، خاصة تطورات القضية الفلسطينية، والحرب في غزة، حيث أكد الرئيس السيسي ضرورة التحرك الدولي لوقف نزيف الدم، في حين شدد بوتين على أهمية الدور المصري في ضبط توازنات المنطقة.

 السيسي وبوتين يرسمان ملامح شرق أوسط جديد من قلب موسكو 
السيسي وبوتين يرسمان ملامح شرق أوسط جديد من قلب موسكو
رسالة للعالم: مصر صوت العقل 

وأظهرت كلمات وتصريحات الزعيمين عقب اللقاء تطابقًا في وجهات النظر حول ضرورة دعم السلام العالمي، ورفض الهيمنة، وتبني حلول عادلة للصراعات، وهو ما اعتبره مراقبون “رسالة مصرية روسية مزدوجة للعالم: أن الحوار والتعددية لا يزالان الخيار الأجدر في زمن الانقسامات”.

لحظة نادرة في الزمن الجيوسياسي 

وصف دبلوماسيون غربيون زيارة السيسي لموسكو بأنها “لحظة نادرة” تشير إلى استقلال القرار المصري وسعي القاهرة للعب دور توازني بين القوى الكبرى، وهو ما يعكس توجهًا مصريًا جديدًا يقوم على تنويع الشراكات الدولية دون انحياز مطلق لأي محور.

هذه الزيارة، التي جمعت زعيمي بلدين محوريين في ضفتي العالم، قد تشكل حجر أساس لمرحلة جديدة من التفاهمات الدولية في ملفات معقدة، وفي مقدمتها الأمن الإقليمي، الغذاء، الطاقة، والتعاون النووي السلمي.

سؤال | هل ترى في هذه القمة بداية لتوازن جديد في الشرق الأوسط؟ 
اترك تعليق