الأونروا: توزيع المساعدات في غزة فوضى قاتلة تهدد حياة المدنيين 

عرب وعالم – كتبت | مي الكاشف   

وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنه “غير فعال” ويشكل “دعوة إلى الموت”، في وقت أعلنت فيه مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تعليق جميع عملياتها مؤقتاً لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” اليوم السبت، إن “الطريقة الحالية لتوزيع المساعدات غير مجدية، بل تدفع الناس إلى حتفهم”، مشددة على أن السبيل الوحيد لتوزيع المساعدات بشكل واسع وآمن هو عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا. وأضافت أن تجربة عمل الوكالة خلال فترات وقف إطلاق النار أثبتت نجاحها على الأرض.

ويأتي هذا التصعيد في ظل إعلان مؤسسة “غزة الإنسانية” أمس الجمعة عن إغلاق مراكز توزيع المساعدات التابعة لها مؤقتاً، عبر بيان على فيسبوك أرجعت فيه القرار إلى “اعتبارات أمنية”، داعية السكان إلى الابتعاد عن منشآتها. ولم توضح المؤسسة، التي تأسست في فبراير الماضي بدعم أميركي-إسرائيلي ومقرها جنيف، مدة تعليق عملياتها

وكانت المؤسسة قد بدأت توزيع الطعام في 26 مايو الماضي، لكن عملياتها سرعان ما تعطلت بسبب الفوضى وإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي ومسلحين محليين، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الأخيرة.

وترفض الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، معتبرة أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، إذ يجري توزيع الطعام تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، ويركز في مناطق محددة بجنوب غزة.

يُشار إلى أن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ مارس الماضي، بعد انهيار الهدنة مع حركة حماس، واستأنفت عملياتها العسكرية في مايو، متوغلة في مناطق جديدة ومعلنة نيتها عدم الانسحاب من الأراضي التي سيطرت عليها.