كتبت | مني السباعي
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قوات بلاده شرعت في «عملية عسكرية متصاعدة» في قطاع غزة، مشدداً على أن الهدف هو تدمير قدرات الحركة، قائلاً إن غزة ستتحول إلى «شاهد قبر» لحماس. وجاءت تصريحاته وسط موجة انتقادات دولية ونزوح كثيف من مدينة غزة.
وقال كاتس في بيان إن الجيش سيواصل عملياته العسكرية ما لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن وتُنزع سلاحها. وأضاف: «إذا سقطت غزة فستسقط حماس.. الإخوة السنوار دمروا غزة، وعز الدين الحداد سيجلب خرابها»، في إشارة إلى القائد الجديد لحماس.
وأوضح أن إسرائيل اليوم تمر «بمرحلة اختبار حاسمة» لإتمام حملة تهدف إلى هزيمة الحركة، مشيراً إلى أن الحملة تحتاج من حماس إلى أمرين لن تُقدمهما من تلقاء نفسها:
إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة. واعتبر أنّ «كلما اشتدت حدة الهجوم زادت الهزيمة المباشرة لحماس وفرص إطلاق سراح الرهائن».
وتوجّه كاتس برسالة قال فيها: «أُرسل إليكم الآن رسالة واضحة.. يجب أن يكون النشاط بكامل قوته مع مراعاة أمر واحد فقط، ألا وهو حماية القوات، جنودكم، القادة هنا، هذا هو الاعتبار الوحيد لحظة الهجوم. استخدام جميع الوسائل بكامل قوتها لحماية القوات».
من جهته، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، تقييماً للوضع في قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، وقائد الفرقة 98 غاي ليفي، وقادة آخرين.
وقال زامير للقوات التي تُجري مناورات لتعميق العملية في مدينة غزة: «على عاتقكم تقع مهمة تعميق الضرر بحماس وهزيمة لواء مدينة غزة، من أجل تنفيذ المهمة الأهم والأكثر أخلاقية – إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية».
وشدّد رئيس الأركان على أهمية القتال مع ضبط وتيرة المناورة والنيران، والتكامل والتنفيذ المنهجي للمهام، مشيراً إلى أن المناورة في مدينة غزة تُعد خطوة بالغة الأهمية لاستمرار الحرب.
وتأتي هذه التصريحات بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قواته «بدأت عملية عسكرية متصاعدة في غزة»، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة. وفي وقت سابق اليوم، وُرد عن نتنياهو خلال مستهل إدلائه بشهادته في محاكمة فساد قوله: «لقد أطلقنا عملية عسكرية كبيرة في غزة».
وفي ميدانيات المدينة، يشهد قطاع غزة موجة نزوح كثيفة نحو الجنوب على الرغم من عدم وجود أماكن آمنة، وفق ما أفاد مراسل موقع الوطن اليوم. بينما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي بدء «المرحلة الرئيسية» من العمليات البرية في مدينة غزة،
ورجّح وجود نحو 3 آلاف من مقاتلي حماس في المدينة. وأوضح المسؤول أن القوات البرية تتوغل في عمق المدينة وتتجه نحو وسطها، مضيفاً أن «الجيش مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً لهزيمة حماس».برجاء كتابة عنوان جزاب مكون من 10 كلمات
