بن غفير يرفض المساعدات لغزة: استسلام لحملة حماس وخسارة للحرب
كتبت | هدي سالم
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأحد، إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح ممرات إنسانية في غزة واستئناف إسقاط المساعدات جواً، واعتبر الخطوة “استسلاماً لحملة حماس الدعائية الكاذبة”.
وقال بن غفير إن “زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تُبعدنا عن تحقيق النصر الكامل وتؤخر إطلاق سراح المخطوفين”، مضيفاً أن “الطريق الوحيد لكسب الحرب يكمن في وقف المساعدات تماماً، واحتلال القطاع كاملاً، وتشجيع الهجرة الطوعية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه استأنف يوم السبت إسقاط المساعدات جواً على قطاع غزة، بعد تحذيرات من أكثر من 100 منظمة إغاثة من خطر المجاعة الجماعية في القطاع.
وأشار البيان إلى تخصيص ممرات إنسانية آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال الغذاء والدواء، مع فترات “تعليق مؤقت” للعمليات العسكرية في المناطق المكتظة بالسكان.
وأوضح الجيش أنه سيتم إنزال سبع منصات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات، بالتعاون مع منظمات دولية، مؤكداً أن مسؤولية التوزيع تقع على الأمم المتحدة، مطالباً إياها بتحسين الكفاءة وضمان عدم وصول المساعدات إلى عناصر حماس.
من جهتها، أعلنت مصادر فلسطينية بدء إنزال المساعدات في شمال غزة، وسط استمرار الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، قد وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مجاعة جماعية من صنع الإنسان”، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 125 شخصاً توفوا بسبب سوء التغذية، بينهم 85 طفلاً.
