جنرال إسرائيلي يكشف 5 سيناريوهات لمستقبل العلاقة مع إيران والنووي  

تمير هيمان: التصعيد الأخير حسّن أمن إسرائيل لكنه لم يُنهِ التهديد الإيراني  

0 65٬045

كتب| محمود سعد  

كشف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد تمير هيمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس “معهد دراسات الأمن القومي” حاليًا، عن خمسة سيناريوهات محتملة تحدد مستقبل العلاقة بين إسرائيل وإيران، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري الأخير الذي استمر 12 يومًا.

وقال هيمان، في وثيقة نشرتها القناة 12 العبرية، إن العملية العسكرية الأخيرة حسّنت الوضع الأمني لإسرائيل على المدى القصير، لكنها لم تُنهِ التهديد الإيراني طويل المدى، مشددًا على ضرورة اعتماد استراتيجية تجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسية الدولية لفرض اتفاق نووي صارم على طهران.

  1. سباق سريع نحو القنبلة النووية

يرجّح هيمان أن تلجأ إيران إلى تسريع مشروعها النووي إذا رأى المرشد الأعلى أن ذلك يمثل ضرورة استراتيجية. وأوضح أن المواد المخصبة متوافرة حاليًا، ما يتيح لطهران الوصول إلى مرحلة متقدمة من التصنيع النووي. إلا أن هذا الخيار قد يجعل إيران “دولة منبوذة” على الساحة الدولية.

  1. اتفاق علني ومشروع سري

أحد السيناريوهات المحتملة أن توقع إيران اتفاقًا نوويًا شكليًا مع استمرار العمل على مشروع سري خلف الكواليس، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لأجهزة الاستخبارات الغربية، ويصعّب من عملية الرقابة والتحقق.

  1. لا اتفاق.. ولا أفق سياسي

في هذا السيناريو، تفشل المفاوضات الدولية وتُفرض على إيران عقوبات اقتصادية مشددة، ما يؤدي إلى إنهاك الدولة اقتصاديًا وسياسيًا. ويتوقع هيمان أن مثل هذا الوضع قد يدفع النظام الإيراني للتسريع في امتلاك القنبلة النووية، وسط تساؤلات: “هل يسقط النظام أولًا، أم تُنجز القنبلة؟”

  1. تخلي إيران عن المشروع النووي

يفترض هيمان سيناريو أقل احتمالًا، يتمثل في تراجع طهران الكامل عن المشروع النووي، إذا شعرت بأن استمراره يهدد بقاء النظام. لكنه وصف هذا الاحتمال بأنه “شبه مستحيل” بسبب تعارضه مع العقيدة السياسية الإيرانية.

  1. انهيار النظام الإيراني

أما السيناريو الخامس، فهو سقوط النظام في طهران، ويعتبره هيمان الأكثر تطرفًا. وعلى الرغم من الضغوط الداخلية المتصاعدة، يرى أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على انهيار وشيك، لكنه لا يستبعد هذا السيناريو على المدى البعيد.

دعوة لتحديث الاستراتيجية الإسرائيلية 

اختتم الجنرال الإسرائيلي تحليله بالتأكيد على أهمية تحديث الاستراتيجية الإسرائيلية بما يضمن الحفاظ على الإنجازات العسكرية الأخيرة، والاستفادة منها لتحقيق أهداف أمنية وسياسية أوسع في مواجهة التهديد الإيراني المتصاعد.

اترك تعليق