وزيرا الخارجية والري يبحثان تعزيز التعاون مع أوغندا في كمبالا
كتب| محمود سعد
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بالسيد هنري أورييم أوكيلو، وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي، يوم الاثنين 4 أغسطس في العاصمة الأوغندية كمبالا، وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأوغندا، وتكثيف التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء على عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين، مشددًا على أهمية تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، والاستفادة من آلية تمويل المشروعات التنموية التي أنشأتها مصر لدول حوض النيل الجنوبي.
وفي إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، قام وزير الخارجية بتسليم منحة مصرية تشمل معدات زراعية ووسائل نقل خفيفة لإحدى الجمعيات الأهلية الأوغندية التي تُسهم بدور فعال في دعم الشباب وصغار المزارعين.
كما أعرب الوزير عن انفتاح مصر على تعزيز التعاون الفني مع أوغندا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية والبنية التحتية والطاقة، مشيرًا إلى اهتمام مصر بزيادة نفاذ المنتجات المصرية للسوق الأوغندية، ودعم الشركات المصرية العاملة هناك، واستعدادها لتوطين بعض الصناعات في أوغندا، خاصة في قطاعات المياه والبنية التحتية والصناعات الدوائية، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي تستفيد منها الكوادر الأوغندية، وهو ما لقي تقديرًا من الجانب الأوغندي.
وفيما يخص ملف الأمن المائي، أكد وزير الخارجية ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي لضمان مصالح جميع دول حوض النيل، مع رفض مصر التام للإجراءات الأحادية المخالفة لهذه القواعد، مشددًا على أن مصر ستتخذ ما يلزم لحماية أمنها المائي.
من جانبه، استعرض وزير الموارد المائية والري أوجه التعاون والمشروعات المشتركة بين مصر وأوغندا في مجال إدارة الموارد المائية، مؤكدًا أن احترام القانون الدولي هو الأساس لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل.
كما تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، لا سيما في الصومال والسودان، بما يشمل دور مصر وأوغندا في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM). وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية دعم وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية في البلدين، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في أفريقيا.