تحركات عسكرية إسرائيلية بالبحر الأحمر تثير جدلاً حول تهديد أمن مصر 

كتب | محمد حجازى  

أثارت التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في البحر الأحمر موجة من الجدل والتساؤلات حول ما إذا كانت تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، واستمرار هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. 

الموقف الإسرائيلي 

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه التحركات تأتي في إطار “حماية طرق التجارة العالمية”، مشيرًا إلى أن المناورات البحرية تهدف إلى رفع جاهزية القوات في مواجهة أي تهديدات محتملة. وتربط تل أبيب وجودها العسكري في البحر الأحمر بحماية أمنها القومي، خصوصًا في ظل الهجمات المتزايدة التي تستهدف السفن المرتبطة بها. 

الرؤية المصرية 

من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الأمنية والقومية الدكتور أحمد الشحات، خلال مداخلة ببرنامج استديو وان مع فضيلة على قناة سكاي نيوز عربية، أن هذه التحركات تمثل “تحديًا مباشرًا للأمن القومي المصري”، مؤكدًا أن البحر الأحمر يمثل “عمقًا استراتيجيًا لمصر وخطًا أحمر لا يمكن تجاوزه”.

وأضاف أن أي تمدد عسكري إسرائيلي في هذه المنطقة “يعيد خلط الأوراق” ويضع القاهرة أمام حسابات جديدة تتعلق بأمن قناة السويس والممرات البحرية الحيوية. 

المشهد الإقليمي 

ويرى مراقبون أن الوجود العسكري الإسرائيلي في البحر الأحمر يندرج ضمن سباق النفوذ الإقليمي، حيث تتقاطع مصالح قوى عدة أبرزها مصر والسعودية وإيران والولايات المتحدة.

كما تأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها، ما يحوّل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين أطراف الصراع.