إسرائيل تستعد لاجتياح بري شامل لمدينة غزة وسط تحذيرات دولية

كتبت | مي الكاشف
مع استمرار القصف وازدياد حركة النزوح، يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء الاجتياح البري لكامل مدينة غزة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة.
ويجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لبحث مواصلة احتلال القطاع الفلسطيني، والعمليات العسكرية في غزة، بحسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
“يعرضهم للخطر”
بالتزامن، حذّر الجيش الإسرائيلي من أن بقاء سكان مدينة غزة في المنطقة “يعرضهم للخطر”، مجدداً دعواته لهم بالمغادرة والتوجه نحو أماكن حددها في الجنوب. كما أكد في بيان أن المدينة تشكل “موقع عمليات خطراً”.
ومنذ 3 أيام تشهد مدينة غزة حركة نزوح كثيفة، وسط مخاوف وقلق المدنيين، في ظل عدم وجود أماكن آمنة تؤويهم، على الرغم من الإعلان الإسرائيلي عن وجود مخيمات إنسانية آمنة في منطقة المواصي جنوب القطاع.

في المقابل، أكدت وكالة الأونروا أن المدنيين في غزة عالقون بلا مكان آمن، مضيفة أن العائلات لا تزال تواجه ظروفاً قاسية وانعداماً متصاعداً في الأمن الغذائي. كما دعت في بيان صدر صباح اليوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار “قبل فوات الأوان”.
حصار خانق ومجاعة متفاقمة
تأتي هذه التطورات بينما يعيش القطاع الفلسطيني المدمر حصاراً خانقاً وشحاً في دخول المساعدات الإنسانية والغذائية.
يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كان قد وافق في 21 أغسطس (آب) الجاري، على ما أسماها “عربات جدعون 2″، الرامية لاحتلال مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من انطلاق عملية عسكرية موسعة في حي الزيتون امتدت إلى حي الصبرة المتاخم له جنوبي مدينة غزة.
في حين تتصاعد التنديدات الأممية والدولية، وسط تحذيرات المنظمات الإنسانية من كارثة محدقة