الرئيس السيسي يستقبل وزير خارجية إيران ومدير الوكالة الذرية بالقاهرة
كتب | حسن النجار
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، السيد عباس عراقجي، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، والسيد رافاييل جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الإيراني تناول تطورات العلاقات بين مصر وإيران. وقد نقل الوزير الإيراني تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الرئيس السيسي،
معبرًا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. من جانبه، ثمّن الرئيس السيسي هذا التطلع، مؤكدًا على أهمية مواصلة استكشاف آفاق التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث أشار الرئيس إلى أهمية التوصل إلى اتفاق في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون بينهما. وأكد الرئيس دعم مصر لجهود خفض التصعيد، واستعدادها للعب دور فاعل في تهيئة بيئة للحوار البناء بين الأطراف المعنية،
بما في ذلك إيران والوكالة، لدعم الاستقرار الإقليمي وتجنب انزلاق المنطقة إلى دوائر جديدة من التوتر والعنف. وأعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده لجهود الرئيس السيسي في التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي يؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة، ويمهد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، بما يساهم في استقرار الشرق الأوسط.
وفي سياق لقاء الرئيس مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء ركز على سبل تعزيز التعاون بين مصر والوكالة، واستعراض تطورات أنشطة الوكالة في إطار ولايتها. وأعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في دعم منظومة عدم الانتشار النووي،
مؤكدًا حق الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. من جانبه، أشاد جروسي بالدور المصري في دعم أنشطة الوكالة، معتبرًا أن نجاح المفاوضات بين الوكالة وإيران وإبرام الاتفاق يعكس وزن مصر الاستراتيجي وقيادة الرئيس السيسي الحكيمة، مؤكدًا أن هذا الاتفاق التاريخي لم يكن ليتحقق لولا الدور المصري.
وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت في دعم جهود نزع السلاح النووي وتعزيز منظومة عدم الانتشار، انطلاقًا من حرصها على ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية.
كما شدد على أهمية مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتعزيز عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، لحماية الشعوب من آثار الأسلحة المدمرة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي عقد لقاءً ثلاثيًا مع وزير الخارجية الإيراني ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث رحب بالزيارة المشتركة إلى القاهرة، التي جاءت تتويجًا لمسار تفاوضي بدأ في أغسطس 2025 بوساطة مصرية،
بهدف استعادة التعاون بين إيران والوكالة رغم التحديات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية-الإيرانية. وأشاد الرئيس باتفاق استئناف التعاون الذي تم التوصل إليه اليوم في القاهرة،
معتبرًا إياه خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد، تشجع الأطراف على التراجع عن التصعيد وتفسح المجال للدبلوماسية والحوار، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وشدد الرئيس على ضرورة تنفيذ الاتفاق وإجراء الاتصالات اللازمة مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات.
وأعرب الضيفان عن تقديرهما لدور الرئيس السيسي في رعاية توقيع الاتفاق وقيادته الحكيمة، مؤكدين أهمية الدور المصري في تهيئة الحوار وخفض التوترات ودعم السلام في المنطقة.




