عرب وعالم

نتنياهو: الحرب في غزة لن تنتهي قبل نزع السلاح

كتب | محمد حجازى 

فيما لا تزال بنود المرحلة الأولى من اتفاق غزة قيد التنفيذ، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، من أن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي إلا بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، والتي تشمل نزع سلاح الحركة.

وقال نتنياهو، متحدثاً للقناة الرابعة عشرة اليمينية التوجه مساء أمس السبت، إن “المرحلة الثانية تشمل أيضاً نزع سلاح حماس، أو بشكل أدق، نزع السلاح من قطاع غزة، بعد تجريد حماس من أسلحتها“.

كما أردف قائلاً: “عندما يكتمل ذلك بنجاح، ونأمل بأن يتم بطريقة سهلة، وإن لم يحصل كذلك فبطريقة صعبة، عندها ستنتهي الحرب“.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المقابلة أنه سيترشح مرة أخرى لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات البرلمانية لعام 2026.

يتوقع الفوز

أما عندما سئل عما إذا كان يتوقع الفوز، فقال نتنياهو: “نعم“.

وفي الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عام 2022، فاز حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، الذي سيبلغ 76 عاماً الأسبوع المقبل، بـ32 مقعداً، وأوصى به 64 عضواً من أصل 120 مقعداً في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ليكون مؤهلاً لتشكيل حكومة.

أدى نتنياهو اليمين الدستورية رئيساً لوزراء البلاد في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، ليقود ائتلافاً يمينياً متطرفاً منذ ذلك الحين. وقد شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل من عام 1996 إلى 1999، ومرة أخرى من عام 2009 إلى 2021، قبل أن تتم الإطاحة به في يونيو/حزيران 2021 على يد ائتلاف وسطي شكله يائير لابيد ونفتالي بينيت.

لكن خلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، طرح إصلاحات قضائية واسعة النطاق أثارت انتقادات معارضيه الذين اعتبروا أنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية.

كما أثارت تلك المشاريع احتجاجات ضخمة لم تهدأ إلا بعد اندلاع حرب غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.

كذلك واجه نتنياهو انتقادات في الداخل الإسرائيلي بشأن طريقة إدارته الحرب وكيفية تعامله مع قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزوا في قطاع غزة.

كما واجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أتى ثمرة مفاوضات غير مباشرة لأيام عدة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ، برعاية أميركية ومصرية وقطرية، فضلاً عن مشاركة تركية، كان قد دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي،

ونص على إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، فضلاً عن تسليم جثامين القتلى، مقابل إطلاق إسرائيل أيضاً سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم العشرات من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة.

كما نص الاتفاق على انسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع الفلسطيني حتى حدود متفق عليها، ودخول شاحنات الإغاثة إلى غزة وفتح المعابر.

إلا أن إسرائيل لم تقبل حتى الآن بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، مشترطة تسليم جثامين كافة الأسرى الإسرائيليين، علماً أن حماس سلمت حتى مساء السبت 12 جثماناً، فيما تبقى 16 تواصل البحث عن مكانهم في القطاع المدمر.

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى