بقلم حسن النجارشؤون سياسية

بقلم حسن النجار: الجيش المصري خط أحمر أمام قوى الشر

المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية

الوطن اليوم الإخبارية – 25 ديسمبر 2025

بقلم | حسن النجار 

هو في ايه؟ هو مفيش في العالم إلا مصر؟.. لا يمكن أن تكون الأمور عادية أكثر دولة على المعمورة تواجه هذا الحجم من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتحريض.. ومحاولات بث الوقيعة ليس في قطاع معين ولكن في جميع القطاعات..

ليس في مؤسسة معينة ولكن كل مؤسسات الدولة.. 13 عاماً من حملات ممنهجة ومتواصلة من الأباطيل وأحاديث الإفك كانت كفيلة لإسقاط جيل..

لكن عندما تكون النوايا صادقة والرؤيا ثاقبة والإرادة صلبة وصامدة والواقع غزيراً في نجاحاته وإنجازاته فإن كل هذه تذهب أدراج الرياح لا أثر لها فإنها باتت في تلال القمامة.. انتهت صلاحيتها.

مصر يا سيدي هي الهدف الأكبر لقوى الشر.. هي الجائزة الكبرى.. المخططات فشلت والمؤامرات أجهضت والطريق مغلق والأوهام معطلة والسبب قوة وقدرة وصلابة الدولة المصرية..

لذلك تواصل أبواق الخيانة إطلاق العنان للأكاذيب والأباطيل وأحاديث الإفك.. توهماً أنها قد تخدع المصريين وتزيف وعيهم وتستطيع النيل من اصطفافهم والتفافهم خلف وطنهم.

الجيش المصري العظيم هو عمود الخيمة لهذا الوطن الذي تستهدف قوى الشر إسقاطه.. فعلى مدار 15 عاماً لم تتوقف حملات التشويه والأكاذيب التي تستهدف الجيش المصري العظيم..

حيث توهمت قوى الشر وأدواتها من الإخوان المجرمين والمرتزقة والطابور الخامس أنها تستطيع الوقيعة بين الشعب والجيش..

والحقيقة أن هذا الرهان فاشل.. ولم يجد نفعاً ليس فقط على مدار 14 عاماً ولكن على مدار تاريخ الأمة المصرية.. فالعلاقة بين الجيش والشعب تمثل ذروة وسنام قوة العلاقة التي استقرت وتعاظمت على مدار التاريخ..

أساسها الاحترام والتقدير ومنزلة ومكانة الجيش المصري وأبطاله ورموزه ترسخت في قلوب ووجدان المصريين وتصل هذه المكانة إلى درجة القدسية..

فالقوات المسلحة المصرية عند المصريين «خط أحمر» وهي بالنسبة لهذا الشعب النعمة العظيمة وتحويشة العمر وثروة الوطن.. وصمام الأمان والاطمئنان للمصريين الذين يدركون قيمة وعظمة وعطاء وتضحيات وقدرة وقوة وردع جيشهم الذي هيأ لهم سبل الخلود والبقاء والأمجاد والانتصارات بفيض من التضحيات.

سوف أستعير مقولة الكاتب الكبير الراحل أحمد رجب «إلا الجيش المصري» وهي مانعة تقول كل شيء تبعث بكافة أنواع الرسائل.. تجسد العلاقة الفريدة وشديدة الخصوصية بين الجيش والشعب.. من هنا تكمن أسرار القوة المصرية والقدرة والصلابة التي بدا عليها الوطن في مجابهة كافة المؤامرات والمخططات والضغوط والتحديات والتهديدات..

فالعلاقة بين الجيش والشعب رسمت ملامح قوة هذا الوطن.. لذلك يدرك الأعداء والخصوم والمتآمرون أن ضرب هذه العلاقة أو إضعافها هو سبيلهم الواهم..

للنيل من قوة وصلابة الدولة المصرية التي عبرت كافة أنواع المخططات والمؤامرات فهي الدولة الوحيدة التي نجت من براثن مؤامرة يناير 2011 وهي التي تخلصت من أخطر تنظيم إرهابي في العالم هو تنظيم الإخوان الإرهابي..

وهي التي انتصرت في أخطر اختبار هو معركة البقاء والحرب على الإرهاب التي حاولت خلالها قوى الشر تركيع مصر.. لكن قوة وإرادة الشعب قضت على الإرهاب.. وحافظ على مدار وحدة وسلامة هذا الوطن وأمنه وحدوده وأراضيه وسيادته..

ورغم أن مصر محاطة بصراعات وحرائق من كل اتجاه غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً إلا أنها تظل واحة الأمن والأمان والاستقرار بفضل قوة وخصوصية العلاقة بين جيش عظيم وشعب عريق أجهضت مصر مخطط التهجير ومحاولات المساس بأمنها القومي

وحمت موقف الوطن الحاسم والقاطع وساهمت أيضاً في معركة البناء بدور عظيم عجل بتنفيذ ملحمة تنموية في كافة ربوع البلاد ورسمت ملامح الجمهورية الجديدة

بدون مبالغة العلاقة بين الجيش والشعب والثقة المترسخة والمتبادلة محصنة.. فالجيش هو جيش المصريين ويتشكل من أبنائهم وهو جيش وطني فريد لا يوجد بيت لا يضم بطلاً من أبطاله أو شهيداً ضحى من أجل خلوده.. حالة الانصهار بين الجيش والشعب وهما واحة فريدة..

لذلك أقول أن جميع الرهانات والمخططات والحملات التي تسعى لضرب هذه العلاقة المقدسة لم ولن تفلح وأهدافها معروفة فقد أصيبت قوى الشر وأداتها الجماعة الإرهابية الهاربة والمتآمرة بالإحباط واليأس بعد أكثر من 12 عاماً من حملات الأكاذيب والشائعات والتحريض ومحاولات الوقيعة التي لم تتوقف ولكنها لم تحرك ساكناً.. وفشلت كل الحملات والمحاولات

والمؤامرات في ضرب العلاقة الراسخة والخالدة بين الجيش والشعب.. لذلك بحثوا عن أباطيل أحاديث إفك ومزاعم جديدة لمحاولة تحقيق أوهامهم في المساس بالعلاقة المحصنة بين جيش وشعب آخر هذه الخزعبلات والأكاذيب وأحاديث الإفك الزعم بأنه تم منح ضباط القوات المسلحة امتيازات بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون

ولأن التزوير والتزييف والكذب عقيدتهم حاولوا اختلاق وثائق وللأسف الشديد هؤلاء الخوارج لا يعرفون أو يدركون مكانة ومنزلة وقدر القوات المسلحة وأبطالها ورموزها في عقل وقلب ووجدان كل مواطن مصري..

وحجم الثقة لدى هذا الشعب في جيشه.. ولا يمكن لجيش مصر العظيم الذي يتربع على قلوب وثقة الأمة المصرية أن يبحث عن مزايا وامتيازات..

فمنزلته وقدرته والثقة التي يصنعها المصريون في خير أجناد الأرض هي أعظم امتياز ووسام.. فإذا صادفت مرور كل من ينتمي لقواتنا المسلحة في أي مكان تشعر بالفخر وتتحرك بداخلنا مشاعر الامتنان والتقدير والاحترام لعطاء هؤلاء الأبطال أشرف الرجال.

الهدف واضح ومعروف فنحن في موسم ظهور الأفاعي وخروجها من الجحور وجيش مصر العظيم وهو أقوى جيوش المنطقة الذي يقف صخرة صلبة وجبلاً شامخاً في وجه مخططات ومؤامرات وأوهام ويجول دون المساس لمصر وأمنها القومي..

العبارة الأخيرة في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة لخصت كل شيء تؤكد القوات المسلحة أن جيشكم هو جيش الشعب نابع من صلبه ومن تراث هذا الوطن الخالد ملتزم بأحكام الدستور وسيادة القانون وسيظل درعاً وسيفاً لحماية مصر وشعبها.. تلك هي عقيدة وشرف العسكرية المصرية التي سطرها شعب مصر العظيم على مدار التاريخ.

تحيا مصر.. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري ورحم الله شهدائنا الابرار ؟ 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى