الحوادث

مرافعة النيابة التاريخية في جريمة المنشار بالإسماعيلية: الشيطان صفق لتلميذه – شاهد فيديو

الوطن اليوم الإخبارية – 13 ديسمبر 2025

الاسماعيلية – سعيد عزب 

اجتمع شيطانان شيطان من الإنس وشيطان من الجان، يتدبران فيما كان، فسأل الجان الإنسي ماذا ستفعل بالمجني عليه يا شيطان؟ فأجابه: سأقتلنه غير ندمان ولأمزقن جسده وألقي بكل جزء بمكان دون أن يدري أحد بما كان على نحو ما تعلمته من مسلسل أجنبي شاهدته في ردهة من الزمان ليكون عبرة لغيره من النِدمان ولكُل من يعترض شري بأي وَجه كان، فصفق له شيطان الجان فرحاً بتلميذه النبهان وبارك له سوء قصده ورسم له الطريق وأبان.

بهذه الكلمات وصفت النيابة العامة المتهم في جريمة الإسماعيلية المعروفة إعلاميا بجريمة المنشار، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة له.

النيابة تسرد سبب جريمة المنشار في الإسماعيلية

وسرد أحمد هاشم مدير نيابة الإسماعيلية الكلية في مرافعته أمام محكمة جنايات، الأحداث أن القضية ليست أوراق فحسب ولكن مرآة لزمن تغير فيه وجه الجريمة وصار الخطر يسكن البيوت لا يحمل خنجرا وسيفاً ولكن صوتا وصورة وشاشة تُعلم الأبناء مالم يأذن به الله.

وتابع في مرافعته: «خطر دخل البيوت في ثياب براقة تعمي القلوب والبصائر تسلل اليها دون أن يُري وهتك سترها دون أن يترك عليه دليلاً».

وقال مدير نيابة الإسماعيلية الكلية، إنه في غضون شهر يونيو الماضي التقى المجني عليه المتهم وبادره أنه امتلك هاتف محمول ليطئنا على بعضهما إلا أن المتهم الذئب اللئيم خطط ولمعت عيناه لمعة شر لسرقة الهاتف المحمول لإنفاق مبلغه على ملذاته.

وتابع: «القدر كان له رأي آخر بعد محاولات المتهم في جريمة المنشار بالإسماعيلية الهروب فكان المجني عليه من النابهين الناجحين وانتقل للصف الثاني الإعدادي وكان المتهم من الفاشلين الراسبين وتقرر إعادة نفس الصف مرة أخرى فكان يعتمد في عدم وصول المجني عليه على اختلاف سنهما إلا بعد رسوبه،

وصارا في صف دراسي واحد وعليه فإن المجني عليه سيجده، فقرر أن يكمل طريق الشر مبكرا وتجنب ملاقاة المجني عليه بتغيبه الدراسي، إلا أن الأمر كان قد شارف على أن يكتشفه والده، فكبر على نفسه النرجسية الأثيمة».

النيابة: المتهم زعيم الشر

وقال مدير النيابة في مرافعته إن المتهم سأل نفسه أنه كيف له أن يهرب وهو زعيم الشر مقترف الإثم الذي يخشى بطشه كل طلاب المدرسة، فاستعان ببرنامج الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي، وسأله عن كل تفصيلة في جريمته.

وتابع: «المتهم سأل البرنامج كيف سيقتل؟ وكيف سيتخلص من الجثة؟ وكيف سيخفي الحمض النووي؟ وكيف سيقطع الصلة بينه وبين الجريمة؟ وماهي احتمالات القبض عليه؟ وكيف يفلت من الضبط؟ وكيف يضلل الشرطة ليتم جريمته ويحكمها؟».

واضاف أنه بعدما رتب خطته وأحكم تدبيرها جهز الأدوات التي سيستخدمها، متابعا: «يالبلادة مشاعرك وتحجرها وقسوة قلبك قاس قلبك كالحجارة أو أشد قسوة».

وقال إنه اصطحب المجني عليه وغافله محاولا خنقه إلا أنه قاومه وسقط أرضا فاستعمل المتهم مكواة ملابس كانت بالغرفة وانهال بها على رأسه ووجهه وسمعت أشقائه الصوت ففرا من البيت هاربين».

المتهم مزق جسد الضحية 6 قطع

وقال مدير نيابة الإسماعيلية إن المتهم أوكل وقتها للمجني عليه ضربات على رأسه بغدر وخيانة حتى فاضت روح المجني عليه لبارئها فزعة غير مطمئنة تشكو إليه ما لاقته على يد المتهم».

وتابع: «أكمل المتهم مخططه الإجرامي للتخلص من جثمان المجني عليه في جريمة الإسماعيلية، فأحضر الصاروخ الكهربائي وقطع الجسد إلى 6 أجزاء، إلى اليدين والساقين والنصف العلوي من الجسم والنصف السفلي، ثم قام الفاجر بقطع قطع من لحم جسد المجني عليه من الفخذ والبطن وحفظها في ثلاجة منزله وطهيها في اليوم التالي وأكلها».

المتهم يخفي جريمته

وقال مدير نيابة الإسماعيلية إن المتهم عمد إلى باقي أجزاء الجثمان ووضعها في أكياس القمامة التي أحضرها ووضعها في أماكن مهجورة وعاد إلى منزله مسرورا فرحا بما اقترفه من ذنب وأخفى ما استطاع إخفائه من آثار جريمته فنظف المنزل من الدماء وأشعل بخوراً في مسكنه.

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى