عاجل : مصر ترفض تجويع غزة وتتمسك بالوساطة لوقف النار وإعمار القطاع  

القاهرة – كتبت| سحر ابراهيم   

جددت جمهورية مصر العربية رفضها القاطع لاستخدام إسرائيل لسياسة “التجويع” كوسيلة للعقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، مؤكدة استمرار جهودها المكثفة لإعادة تفعيل وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لنائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في أول زيارة رسمية له إلى القاهرة عقب توليه منصبه الجديد.

وقد رحب الوزير المصري بالشيخ، مشيدًا بدور القيادة الفلسطينية، ومجددًا دعم مصر الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، والإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرًا خلال القمة العربية الاستثنائية في القاهرة.

وأكد عبد العاطي أن مصر لا تدخر جهدًا في سبيل تعزيز دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وسط تدهور خطير للأوضاع المعيشية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر. وشدد على أن سياسة الحصار والتجويع تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وترفضها مصر جملة وتفصيلًا.

كما تطرق اللقاء إلى الجهود الجارية لعقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، ضمن خطة عربية-إسلامية شاملة للتعافي وإعادة البناء.

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد لتنفيذ حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، عبّر حسين الشيخ عن تقدير القيادة الفلسطينية العميق للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مثمنًا جهود الوساطة المصرية الفعالة لاستئناف التهدئة، وتسهيل دخول المساعدات، والمشاركة في خطط إعادة الإعمار.