في أول زيارة رسمية منذ 2012.. المبعوث الأميركي للوطن اليوم: ترامب سيعلن قريبًا أن سوريا لم تعد دولة راعية للإرهاب
الشؤون السياسية الدولية – كنب | محمد حجازى
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، افتتح وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، مقر إقامة السفير الأميركي في العاصمة دمشق، إيذانًا بمرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق ما أفاد مراسل الوطن اليوم.
وأكد باراك، في تصريحات خاصة لـجريدة الوطن اليوم، أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن قريبًا أن سوريا لم تعد دولة راعية للإرهاب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية “تعمل على تمكين الحكومة الحالية في سوريا وبناء شراكة قائمة على الاستقرار والمصالح المشتركة”.
وأضاف باراك أن “مهمة قواتنا في سوريا تتركز على القضاء الكامل على تنظيم داعش”، مؤكدًا أن واشنطن ستعمل على “تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا، كخطوة للتخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية، ودعم إعادة الإعمار”.
وشدد على أن رفع العقوبات وعودة العلاقات الاقتصادية قد يفتحان أمام الشعب السوري أبواب الرخاء والأمن بعد سنوات من الصراع.
وتُعد زيارة باراك إلى دمشق الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى منذ إغلاق السفارة الأميركية في سوريا عام 2012، عقب عام من اندلاع الأزمة. وجرى تعيينه مبعوثًا خاصًا لسوريا في 23 مايو الجاري، إلى جانب توليه منصب السفير الأميركي لدى تركيا.
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، قال باراك: “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، وولادتها الجديدة يجب أن تأتي من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب. لقد انتهت حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط، وحان وقت الحلول الإقليمية والشراكات القائمة على الاحترام.”
من هو توماس باراك؟
توماس باراك ليس غريبًا عن السياسة أو الأعمال. فهو مؤسس شركة “كولوني كابيتال” العالمية للاستثمار العقاري، والرئيس السابق للجنة تنصيب الرئيس الأميركي عام 2016. كما خدم كنائب لوكيل وزارة الداخلية في إدارة الرئيس رونالد ريغان. وباراك من مواليد لوس أنجلوس لأسرة مهاجرة من أصول لبنانية، ويتحدث عدة لغات من بينها العربية.
ويحمل باراك رؤية مغايرة للمشهد السوري، تقوم على دعم الاستقرار الداخلي عبر التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في مقاربة إدارة ترامب للملف السوري، خصوصًا في ولايته الثانية.
جريدة الوطن اليوم تتابع عن كثب تفاصيل هذه الزيارة التاريخية وتداعياتها السياسية والاقتصادية على مستقبل سوريا والمنطقة.
