السعودية تطالب أوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين ووقف عدوان الاحتلال
الشؤون السياسية الدولية – كتب| محمود سعد
في موقف دبلوماسي حازم، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الدول الأوروبية إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، مؤكدًا أن المواقف السياسية وحدها لم تعد كافية، وأن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية توقف الحرب وتنقذ ما تبقى من فرص السلام.
وجاءت تصريحات الأمير فيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في العاصمة الأردنية عمّان، ضم وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والبحرين، ضمن أعمال اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة.
وقال الأمير فيصل: “من يعتقد أن حل الدولتين هو الطريق للسلام، عليه أن يبدأ بالاعتراف الفعلي بدولة فلسطين”، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدمًا في تقويض السلطة الفلسطينية وتغلق أبواب الحلول السياسية، بل وترفض حتى زيارة وزراء الخارجية العرب للضفة الغربية، ما يعكس رفضها للسلام ويؤكد تطرفها.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي منع الوفد الوزاري العربي من دخول رام الله بأنه دليل جديد على “غطرسة الحكومة الإسرائيلية وتجاهلها الصارخ للقانون الدولي”، مؤكدًا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا عمليًا وواضحًا لدعم حل الدولتين.
كما شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن “ما تقوم به تل أبيب من تعطيل ومحاولات التهجير القسري يثبت أنها ليست شريكًا حقيقيًا للسلام”، مضيفًا أن الدول العربية ماضية في التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها تهجير السكان من أراضيهم.
يُذكر أن الوفد العربي كان يعتزم زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، إلا أن السلطات الإسرائيلية منعتهم من دخول الأجواء، مما أدى إلى تأجيل الزيارة في لحظاتها الأخيرة.
وأكد الوزراء أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية لن تُثني الدول العربية عن دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، ولن تُغير من حقيقة أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولويات العالم العربي والإسلامي.
