إيلون ماسك يلمّح لحزب سياسي جديد بعد خلافه مع ترامب 

اخبار العالم اليوم – كتبت| عزة كمال  

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد أن لوّح بإنشاء حزب سياسي جديد يحمل اسم “ذا أميركان بارتي” (The American Party)، عقب خلاف علني مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو ما اعتُبر مؤشراً على تحوّل سياسي محتمل.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن نشر ماسك استطلاعاً للرأي على منصته “إكس” (تويتر سابقاً)، سأل فيه المستخدمين عمّا إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب جديد يمثل “الأغلبية الصامتة”. وكانت النتيجة لافتة، إذ صوّت نحو 80 في المئة من المشاركين بـ”نعم”، ما دفع ماسك إلى التلميح بإطلاق الحزب، دون أن يُعلن عن ذلك بشكل رسمي حتى الآن.

من خلال منشوراته، يبدو أن الحزب المقترح يستهدف تمثيل الأميركيين الوسطيين الذين لا يشعرون بالانتماء إلى الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي. وتشير التسمية المقترحة “ذا أميركان بارتي” إلى رؤية وطنية معتدلة ترتكز على القيم الأميركية التقليدية والابتكار.

من الناحية الدستورية، لا يُمانع النظام الأميركي قيام أحزاب جديدة، إذ إن الدستور لا يذكر الأحزاب السياسية بشكل صريح، لكنه يضمن في التعديل الأول حرية التعبير والتجمع وتشكيل الكيانات السياسية، وهو ما أكدته مراراً المحكمة العليا الأميركية.

وتنظّم قوانين الولايات آليات تسجيل الأحزاب الجديدة، والتي تختلف من ولاية لأخرى. فعلى سبيل المثال، تختلف شروط تسجيل حزب سياسي في كاليفورنيا عنها في نيويورك من حيث عدد التواقيع المطلوبة، وموعد التسجيل، ونسب الأصوات التي حصل عليها الحزب في انتخابات سابقة.

رغم سيطرة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي، فإن التاريخ الأميركي شهد ظهور أحزاب بديلة مثل الحزب الليبرتاري، والحزب الأخضر، وحزب الإصلاح، ما يعزز قانونياً إمكانية تأسيس كيان جديد كذاك الذي يلمّح إليه ماسك، خاصة بعد تصاعد التوتر بينه وبين ترامب في الأيام الأخيرة عبر منصات التواصل.