مصر تؤكد دعمها الثابت لفلسطين خلال استقبال قادة دينيين فلسطينيين بالعاصمة الادارية
كتبت | هدي سالم
في رسالة واضحة على عمق الدعم المصري للقضية الفلسطينية، استقبل معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أمس الاثنين، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، الشيخ الدكتور محمد مصطفى نجم، وعددًا من العلماء والقضاة الفلسطينيين، وذلك بمسجد مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وضم الوفد الفلسطيني كلًا من: فضيلة القاضي أحمد حسين، وفضيلة القاضي محمد صبري، من علماء المسجد الأقصى المبارك، وفضيلة القاضي عبد الله العسيلي، من علماء الحرم الإبراهيمي الشريف، وعددًا من الشخصيات الدينية من القدس والخليل ومدن فلسطينية أخرى، وسط حضور رسمي لقيادات وزارة الأوقاف المصرية.
وأكد وزير الأوقاف في كلمته أن مصر بكل مؤسساتها تقف في ظهر الشعب الفلسطيني، دعمًا لصموده ونضاله المشروع في وجه العدوان، مشددًا على أنه لا بديل عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ثابت لا يتغير في دعم الحقوق الفلسطينية، وضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات يتطلب وقفة عربية وإسلامية حازمة.
من جانبه، وصف الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ما يجري على الأراضي الفلسطينية بأنه “حرب إبادة” بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، مشيرًا إلى هدم آلاف البيوت ومسح مدن كاملة من الخريطة، مؤكدًا أن العدد الحقيقي للشهداء يفوق الأرقام الرسمية المُعلنة بكثير، بسبب القصف العنيف واندثار أسرٍ بأكملها تحت الأنقاض
ووجّه الهباش الشكر العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على مواقفه النبيلة، مؤكدًا أن مصر ظلت، وما زالت، العمق العربي والإسلامي لفلسطين، وأنها ترفض التهجير وتدعم الشعب الفلسطيني في كل المحافل
بدوره، أعرب وزير الأوقاف الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى نجم، عن اعتزازه الكبير بالدور المصري، قائلًا إن “مصر بتاريخها، وثقلها الحضاري والسياسي، هي صمام أمان للأمة العربية والإسلامية”، وأشاد بموقف الشعب المصري الموحد في دعم فلسطين ورفض العدوان.
وختم حديثه بالتأكيد على أن النصر قادم بإذن الله، وأن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه، مرابطًا، صابرًا، مؤمنًا بعدالة قضيته وبنصر الله القريب.