صحيفة “يديعوت أحرونوت” إسرائيل تشكل “هيئة أركان ظل” تحسباً لاغتيال قادتها في خطوة غير مسبوقة 

هيئة سرية لضمان استمرارية القيادة العسكرية  

0 44٬040

كتبت | غزة كمال  

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن تشكيل الجيش الإسرائيلي لهيئة أركان بديلة سرية، تُعرف بـ”هيئة أركان الظل”، بهدف ضمان استمرارية القيادة العسكرية في حال استهداف كبار ضباطه. تأتي هذه الخطوة الاحترازية قبيل تنفيذ عملية “الأسد الصاعد” التي استهدفت قادة عسكريين إيرانيين بارزين الشهر الماضي، في إطار الحرب الإسرائيلية على إيران.

تحضيرات لعملية “الأسد الصاعد”  

جاء تشكيل الهيئة ضمن الاستعدادات لعملية “الأسد الصاعد”، التي تضمنت اغتيالات لقادة كبار في الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني. وأعد الجيش الإسرائيلي هيكلاً قيادياً بديلاً لضمان جاهزية القيادة في حال وقوع هجمات مضادة تستهدف قادته. هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل، حسبما أفادت الصحيفة.

منشأة محصنة للقيادة البديلة  

تقع “هيئة أركان الظل” في منشأة محصنة ومعزولة عن شبكات الاتصال التقليدية، مما يحميها من الهجمات الإلكترونية أو الاختراقات المادية. تضم الهيئة ضباطاً كباراً، بمن فيهم نائب رئيس الأركان اللواء تامير ياداي، إلى جانب لواءات احتياط وعمداء آخرين. بدأ تفعيل هذا المقر السري يوم 13 يونيو الماضي، بالتزامن مع بدء الهجوم على إيران.

تهديدات إيرانية واستجابة إسرائيلية  

تزامن تفعيل الهيئة مع هجمات إيرانية استهدفت مواقع القيادة في تل أبيب بصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة. ورغم عدم تحقق سيناريو “فقدان القيادة بالكامل”، أظهرت هذه الاستعدادات وعي الجيش الإسرائيلي بخطورة المواجهة مع إيران التي استمرت 12 يوماً. وقاد العملية هيئة الأركان العامة برئاسة إيال زامير، بمشاركة كبار الضباط مثل اللواء عوديد بيوك ورئيس مديرية الاستخبارات شلومي بيندر.

كواليس عملية “عام كلافي”  

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تفاصيل عملية “عام كلافي” التي بدأت في 12 يونيو، موضحاً أنها نتجت عن تحضيرات استراتيجية بدأت في نوفمبر 2023. واستهدفت العملية منشأة فوردو النووية في هجوم محدود أطلق عليه اسم “الأزرق والأبيض”. وأحبطت الضربة الافتتاحية هجوماً إيرانياً وشيكاً، وفقاً لمصادر عسكرية عليا.

تصعيد متبادل ووقف إطلاق النار  

ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. واستمر القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران لمدة 12 يوماً، مع اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وفي 24 يونيو، أعلنت واشنطن وقفاً لإطلاق النار بين الطرفين.

اترك تعليق