أخبار العالم اليوم

مسؤول أميركي لـ”الوطن اليوم” واشنطن ملتزمة باتفاق غزة وتحقيق أهدافه 

كتب | محمد حجازى  

أكد مسؤول أميركي في تصريح خاص لـ”الوطن اليوم” أن الولايات المتحدة لن تجبر أي شخص على مغادرة قطاع غزة، مشدداً على التزام واشنطن بتحقيق الأهداف الواردة في اتفاق غزة، ومشيراً إلى أنه لا توجد انتهاكات من الطرفين للاتفاق. 

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتسليم جثث الرهائن، لافتاً إلى أن عدداً من الدول أبدى رغبته في المشاركة ضمن قوة تحقيق الاستقرار في غزة. وأضاف أن واشنطن تطالب حركة حماس بوقف أعمال القتل العشوائي. 

وفي السياق ذاته، كشف مسؤول أميركي كبير أن القوة المعنية بتحقيق الاستقرار في غزة بدأت في التشكل، مؤكداً أن بلاده تبذل قصارى جهدها لاستعادة أكبر عدد ممكن من جثث الرهائن.  

وأشار إلى أن برنامج مكافآت أُطلق للمساعدة في العثور على رفات الرهائن في القطاع، مؤكداً أن واشنطن لن تترك أحداً خلفها، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”. 

وأوضح المسؤول أن أموال إعادة الإعمار لن تُوجَّه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة حماس، مضيفاً أن الحركة تعتزم احترام اتفاق غزة وإعادة جثامين الرهائن. 

إعادة جثامين 28 رهينة 

وينص الاتفاق على أن تبذل حماس “أقصى جهد ممكن” لإعادة جثامين 28 رهينة قتيلاً، من بينهم مواطنان أميركيان، بينما تؤكد إسرائيل أن الحركة لا تلتزم بكامل شروط الاتفاق. 

من جانبه، قال مسؤول أميركي لموقع “أكسيوس“: “حماس ستعيد جميع الجثامين، لكن الأمر سيستغرق وقتًا. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق”. 

وتم تفادي أزمة فورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد أن أعادت حماس جثامين ثلاثة رهائن يوم الثلاثاء، واثنين آخرين يوم الأربعاء، ليصل المجموع إلى تسعة من أصل 28. 

وعقب ذلك، تراجعت إسرائيل عن تهديدها بتقليص عدد شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة وإبقاء المعبر الحدودي بين مصر وغزة مغلقًا. 

لكن حماس أعلنت أنها لا تملك المزيد من الجثامين، وأن استعادة البقية تتطلب معدات وجهودًا خاصة. وبينما يقر المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة العثور على بعض الجثامين، إلا أنهم يؤكدون أن ما بين 15 و20 جثمانًا يمكن إعادتها سريعًا. 

مفاوضات المرحلة التالية 

وتسعى الولايات المتحدة إلى بدء مفاوضات المرحلة التالية من الاتفاق، التي تتناول قضايا حساسة مثل من سيحكم غزة ومن سيتولى أمنها، في حين تحذر إسرائيل من صعوبة الانتقال إلى هذه المرحلة من دون إحراز تقدم في ملف جثامين الرهائن. 

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون المشاركون في العملية أن يستغل وزراء إسرائيليون متطرفون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير هذه القضية لإفشال الاتفاق الذي يعارضونه، والدفع نحو استئناف الحرب. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى