كتب | احمد البدرى
شهدت منطقة فيصل بمحافظة الجيزة جريمة بشعة هزّت الشارع المصري، بعدما أقدم صاحب محل بيطري على قتل سيدة وأطفالها الثلاثة بطريقة مأساوية باستخدام مادة سامة، في واقعة كشفت عنها أجهزة الأمن بالتفصيل بعد جهود مكثفة من التحريات.
كشفت تحريات مباحث الجيزة أن المتهم، مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، كان على علاقة بالسيدة الضحية، والتي أقامت معه في شقة مستأجرة بصحبة أطفالها الثلاثة. ومع مرور الوقت، نشبت بينهما خلافات حادة بعد أن شك المتهم في سلوكها، ليقرر التخلص منها بطريقة شيطانية.
وفي يوم 21 أكتوبر الجاري، وضع المتهم مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير، وقدمه للسيدة التي شعرت بإعياء شديد، فقام بنقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجل بياناته باسم مستعار. وبعد وفاتها، ترك جثمانها وغادر المكان دون إبلاغ أحد.
ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، حيث قرر المتهم بعد أيام، وتحديدًا في 24 أكتوبر، التخلص من أطفال الضحية الثلاثة. فاصطحبهم للتنزه، وقدم لهم عصائر ممزوجة بنفس المادة السامة.
رفض أصغر الأطفال (6 سنوات) تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع بدائرة قسم الأهرام، حيث تم العثور على جثمانه لاحقًا.
أما الطفلان الآخران (13 عامًا و11 عامًا)، فقد ظهرت عليهما علامات الإعياء الشديد، فاستعان المتهم بأحد العاملين لديه وسائق “توك توك” — دون علمهما بما حدث — لنقلهما إلى مكان بعيد، حيث تم العثور عليهما متوفيين.
تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم بعد تتبع تحركاته وجمع الأدلة الجنائية التي أكدت تورطه في الجريمة. وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبسه على ذمة القضية.
أثارت الجريمة حالة من الصدمة والاستنكار الشديد بين أهالي المنطقة، الذين وصفوا الواقعة بأنها “جريمة لا تمت للإنسانية بصلة”، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على الجاني ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال البشعة.
