كتبت | مي الكاشف
فيما بدأت النتائج الأولية للانتخابات النيابية في العراق تلوح في الأفق بعد البدء بفرز الأصوات، أكدت مصادر مقربة من ائتلاف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أنه حقق أرقاماً جيدة.
وأوضحت المصادر، اليوم الأربعاء، أن ائتلاف السوداني حقق “فوزاً كبيراً” في الانتخابات التشريعية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
فيما أكد مصدران آخران مقربان من اللائحة أنها حصدت على الأغلب “أكبر كتلة نيابية” بعدد يقارب 50 مقعداً أو أكثر.
ويضم هذا الائتلاف تيارات سياسية “شيعية” عدة، منها “تيار الفراتين” بزعامة السوداني، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، فضلاً عن تحالف العقد الوطني برئاسة فالح الفياض، وتحالف إبداع كربلاء، وتجمع بلاد سومر، وتجمع أجيال، وغيرها.
وفي المقابل، تنافس ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، مع الائتلاف الذي ينتمي إليه السوداني من أجل فرض الهيمنة داخل الأوساط الشيعية. علماً أن منتقدي المالكي يعتبرون أن سياسته الطائفية شجعت على ظهور تنظيم داعش عام 2014.
وكانت مصادر “جريدة الوطن اليوم ” أوضحت مساء أمس الثلاثاء أن هناك ترجيحات بتصدر ائتلاف “دولة القانون” وكتلة “الإعمار والتنمية” نتائج الانتخابات في محافظة ذي قار.
أما القوة السياسية السنية الرئيسية فتمثلت في هذه الانتخابات بـ”حزب تقدم” بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، الذي تتركز شعبيته في غرب وشمال العراق حيث الغالبية السنية.
وفي إقليم كردستان العراق، حيث يهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه الزعيم المخضرم مسعود بارزاني على الحكومة، فقد حقق نتائج جيدة حسب النتائج الأولية، علماً أن الحزب نافس الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني.
يذكر أن رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أعلن أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية ستُعلن مساء اليوم، مؤكداً أن العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشفافية، بدون تسجيل أية خروقات أمنية مؤثرة.
فيما أوضحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت أكثر من 55%، بعد أن أدلى نحو 12 مليون ناخب من أصل 21.4 مليون بأصواتهم في يومي الاقتراع العام والخاص، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بنسبة 41% المسجّلة في انتخابات عام 2021، رغم مقاطعة مقتدى الصدر لهذه الدورة.
تتابع جريدة الوطن اليوم عن كثب مجريات المشهد الانتخابي في العراق، وسط مؤشرات قوية على صعود ائتلاف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ليشكل القوة الأكبر داخل البرلمان الجديد. ويعد هذا الفوز خطوة حاسمة في تثبيت الاستقرار السياسي وتعزيز الدور الحكومي في مرحلة ما بعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي شهدها البلد خلال السنوات الماضية.
