نتنياهو يلوّح بنزع سلاح حماس ومرحلة الحرب تدخل مساراً جديداً
كتب | محمد حجازى
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستتولى مهمة نزع سلاح حركة حماس في حال فشل القوة الدولية في القيام بهذه المهمة. وأوضح أن هناك سقفاً زمنياً محدداً لتجريد حماس وغزة من السلاح، لكنه فضّل عدم الكشف عنه في الوقت الحالي.
وبخصوص معبر رفح، اعتبر نتنياهو أن إعادة فتحه مرتبطة باستكمال استعادة جميع جثث الرهائن، على حد وصفه. كما أشار إلى أن مرحلة الحرب قد انتهت، لكنه شدد على إمكانية العودة للقتال في أي جبهة إذا تطلب الأمر ذلك.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من موافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة، المتضمن إنشاء قوة دولية، حيث بدأت الولايات المتحدة خطوات متسارعة لتشكيل هذه القوة.
وكشف مسؤول أميركي رفيع أنه من المتوقع وصول أول وحدات القوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة مطلع عام 2026، وسط تقارير إسرائيلية تشير إلى أن خمس دول أبدت اهتماماً أولياً بالمشاركة.
كما رجح مسؤول أميركي آخر أن تكون أذربيجان وإندونيسيا في مقدمة الدول المرشحة للمساهمة، مشيراً إلى أن القوة ستضم وحدات مشاة وهندسة واستخبارات وشرطة،
بما يتلاءم مع احتياجات القطاع. كما تواصلت واشنطن مع عدة دول عربية وأوروبية لدعم المهمة مالياً ولوجستياً، تأكيداً على أن المشاركة الواسعة ضرورية لتعزيز شرعية هذه القوة واستقرارها على الأرض.
ورغم الدفع السياسي السريع، لا تزال الاستعدادات العملياتية في بداياتها، إذ لم تبدأ برامج التدريب بعد، وهناك حاجة كبيرة لتأمين التمويل اللازم، إضافة إلى إنشاء بنية تحتية لوجستية ومقر رئيسي وتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية المعنية بإعادة إعمار غزة.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن مشروع القرار الأميركي المصوّت عليه في مجلس الأمن لا يلبّي مطالب الشعب الفلسطيني، ويمنعهم من تقرير مصيرهم ويفرض وصاية دولية على القطاع.
كما شددت الحركة على أن ملف السلاح شأن داخلي، محذرة من أن تكليف القوة الدولية بمهمة نزع السلاح يفقدها الحياد ويجعلها طرفاً في الصراع لصالح إسرائيل.
جريدة الوطن اليوم منصة إخبارية يومية مستقلة، تهتم بتقديم تغطية شاملة وآنية لمختلف الأحداث المحلية والعربية والدولية،
مع التركيز على التحليل السياسي والاقتصادي والملفات الخاصة. تعتمد الجريدة في محتواها على الدقة والحيادية، وتعتبر من المصادر الإعلامية التي تواكب تطورات الشأن المصري والإقليمي بموضوعية ومهنية عالية.




