الرئيس الصيني يشيد بـ العلاقات مع الرياض و تحقق نتائج مثمرة في كافة المجالات – جريدة الوطن اليوم
الرئيس الصيني يشيد بـ العلاقات مع الرياض و تحقق نتائج مثمرة في كافة المجالات – جريدة الوطن اليوم
أخبار عربية – كتب | محمد حجازي
قال الرئيس الصيني شي جين بينج الأربعاء، إن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين بكين والرياض تحقق نتائج مثمرة في كافة المجالات، معرباً عن أمله في الارتقاء بالعلاقات مع الدول العربية والخليجية إلى مستوى جديد.
وأضاف شي في كلمة لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أنه “يتطلع إلى حضور القمة الصينية العربية الأولى، والقمة الأولى للصين مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للعمل مع قادة الدول العربية ودول مجلس الخليج العربي على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد”.
وأعرب الرئيس الصيني، عن سعادته بزيارة المملكة مرة أخرى بعد 6 سنوات، في زيارة تستغرق 3 أيام، يحضر خلالها 3 قمم سعودية وخليجية وعربية مع الصين، تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان في استقبال الرئيس الصيني، أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، والسفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن بن أحمد الحربي، وسفير الصين لدى المملكة تشن وي تشينج.
وأشار الرئيس الصيني، إلى أن بكين والرياض تربطهما علاقة وثيقة من الصداقة والشراكة على مدى 32 سنة مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، لافتاً إلى أن الجانبين يحافظان على التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأضاف شي: “بعد إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2016، أقود مع الملك سلمان العلاقات الثنائية لتحقيق تطور كبير، الأمر الذي عاد بالخير على الشعبين، وأسهم بقوة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة”.
ولفت إلى أنه سيبحث خلال الزيارة مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نحو معمق العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعمل سوياً على تخطيط تطور العلاقات الصينية السعودية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، سيتم التوقيع على هامش القمة “السعودية الصينية” على أكثر من 20 اتفاقية أولية بأكثر من 110 مليارات ريال (29.3 مليار دولار)، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وبكين، وخطة المواءمة بين رؤية “المملكة 2030″، ومبادرة “الحزام والطريق”.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن دعوة الملك سلمان لشي، وعقد قمة سعودية صينية بمشاركة ولي العهد، و”قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية”، و”قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”، بمشاركة قادة مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، تؤكد عزم المملكة والصين والعالم العربي على تعزيز العمل المشترك، وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين بلداننا، بما يحقق المزيد من النمو والازدهار لشعوبنا ودولنا.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إلى أن العلاقات بين الرياض وبكين، استراتيجية ووثيقة في ظل التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية.
ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بالصداقة والثقة المتبادلة والتعاون والتنسيق المستمر، منوهاً بما أسهمت به اللجنة السعودية ـ الصينية المشتركة رفيعة المستوى، من تطوير للعلاقات في العديد من المجالات.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين تسير بخطوات متسارعة في ظل رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، اللتين تطرحان فرصاً واعدة للتعاون والمنفعة والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الصين تحتل المركز الأول كشريك تجاري للمملكة، والمركز الأول كوجهة للصادرات والواردات السعودية منذ 2018، لافتاً إلى أن حجم التجارة البينية بلغ 309 مليارات ريال في 2021 بزيادة 39% عن 2020.
وأكد وزير الخارجية السعودي، أن المملكة تتطلع إلى العمل مع الصين والدول العربية والخليجية من خلال القمم الثلاثة التي تستضيفها العاصمة الرياض على تكثيف التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وذلك تحقيقاً لتطلعات دولنا وشعوبنا نحو المزيد من الأمن والاستقرار.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن البلدين حريصين على تعزيّز التعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الصين من الدول الرائدة ومن أكبر المصنّعين في هذا المجال، لذلك، تُعدّ أحد أهم الشركاء لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة في المملكة، الذي يشهد تطوراً كبيراً، حيث تستهدف المملكة أن يصبح نصيب الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة المُستخدم في إنتاج الكهرباء 50% بحلول 2030.
كما لفت إلى تعاون البلدين في مجال الهيدروجين النظيف، لتحقيق تطلعات الطرفين للحصول على طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة الكربون من أجل تعزيز تنمية الطاقة المستدامة لكلا البلدين.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى حرص البلدين على التعاون في مواجهة تحديات المناخ، مبيناً أن المملكة تؤكد على أهمية التركيز على الانبعاثات دون المصادر، حسب اتفاق باريس، وذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بوصفه إطاراً متكاملاً لمعالجة التحديات المترتبة على الانبعاثات، لإدارتها بشتى التقنيات النظيفة المتاحة، وبالأخص تقنيات الإزالة، مع مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة.
بدوره، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن العلاقات بين بكين والرياض تجسِّد رؤية استراتيجية مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإنسانية والعسكرية والأمنية ومجالات الطاقة المختلفة على المستويين الإقليمي والدولي، وهي قائمة على التعاون والاحترام المتبادل بما يخدم المصالح العليا للبلدين.
ولفت إلى أن المملكة والصين تجمعهما على مدار السنوات الماضية علاقات وثيقة، أثمرت عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في لقاء مع “اقتصاد الشرق” الأربعاء، إن 34 اتفاقية استثمارية تم توقيعها بين شركات البلدين، في إطار زيارة شي جين بينج إلى الرياض.
وأضاف أن هذه الاتفاقات تخطت بشكل كبير المجالات التقليدية التي تعودنا عليها في الشراكات بين المملكة العربية السعودية والصين.
وتابع: “الاتفاقات التي وقعناها اليوم تفوق عشرات المليارات من الدولارات”، دون إعطاء رقم محدد، لافتاً إلى أن “بعض هذه الاستثمارات لها رقم محدد بينما أغلبها في مرحلة الدراسة أو يستهدف استثمارات على نطاقات من الاستثمارات المحت