بقلم حسن النجار .. هل يعود الأهلي من المغرب ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا..؟
بقلم حسن النجار .. هل يعود الأهلي من المغرب ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا..؟
بقلم | حسن النجار
عنوان قد تراه استباقيا، خاصة أنه يأتي قبل انطلاق مباراة الأهلي والرجاء فى إياب ربع نهائى دورى الأبطال الأفريقي، لكنه يأتي في أطار ذهاب العقل إلى المستقبل وتخيل الأفضل، ومن ثم الشعور بالطمأنينة حيال ما هو قادم من أحداث.
جماهير الأهلى تشعر بالطمأنية على فريقها قبل الموقعة الصعبة أمام الرجاء المغربي ومن ثم العودة من قلب المغرب ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي دورى أبطال أفريقيا..
وهذا أقرب إلى الواقع بتقديم المشيئة لاعتبارات عدة ، في مقدمتها نتيجة مباراة الذهاب في القاهرة التي حسمها بطل مصر لصالحه بثنائية محمد عبد المنعم وحمدى فتحى، وكذلك الروح القتالية المعروف بها الأهلى خاصة في المواعيد الكبرى وأمام الضغوط الجماهيرية في موقف يشبه لقاء العملاق المغربي المرتقب.
الاستباقية في توقع انتصار الأهلى متعلق بالمنظومة الأهلاوية التي تمتاز بالتماسك وعدم التهاون وأهم مظاهرها مرتبط بالتخطيط من المدير الفني كولر وتنفيذ المهام من جانب اللاعبين،
وفى هذا يظهر الكثير من محاسن الأهلى الفنية في ظل التناغم الذى بدا واضحا بين الطرفين تدريجيا منذ تولى المدرب السويسري قيادة القلعة الحمراء، ما نتج عنه النجاح في التناول داخل الملعب مهما كانت الخطة ومهما كان أسماء اللاعبين بصرف النظر عن أي غيابات طارئة تضرب صفوف الفريق،
فمثلا في مباراة السبت يغيب أحد العناصر الأساسية “عمرو السولية” وهو ما لم يمثل أي أزمة لوجود البديل الجاهز الكفء “حمدى فتحى” الذى لا يقل في المستوى عن الغائب، وهذه ميزة الفرق الكبرى التي لا يقل فيها مستوى الأساسى عن البديل.
الاستباقية في الأهلي تراها أيضا متمثلة في القدرة والمهارة وتحمل المسؤولية والعمل بأسلوب يساعد على الفوز وتحقيق الأهداف المرجوة، ومن هنا على الأهلى ألا ينتظر الفرصة ووقوع أخطاء من المنافس لتسجيل هدف يقتل المباراة ،
بل عليه صناعة الفرص التي تمكنه من التسجيل بفرض كلمته على صاحب الأرض من بداية المباراة ولا يمنحه هو المبادرة في السيطرة على زمام ومجريات اللقاء ،
لما لذلك من أهمية في زيادة الضغوط على الرجاء وإشاعة الارتباك في صفوفه أكثر مما هي مرتبكة في ظل الخلافات القائمة داخله بين اللاعبين ورئيس النادى بسبب المستحقات المتأخرة وما نتج عنه من تداعيات قد تؤدى إلى ابتعاد أكثر من عنصر مهم عن المواجهة أبرزهم محمد المناهيرى.
وأخيرا .. الأهلى ضد الرجاء أمام فى مهمة لغسيل سمعته الأفريقية وتصحيح المفاهيم داخل القارة السمراء، بعدما حاول المنذر الكبير هز ثقة الأهلاوية فى أنفسهم، بتصريح فى المؤتمر الصحفى للمباراة فيه استهانة من زعيم القارة،
بالقول :” الأهلي خاض مواجهات خارج أرضه في إفريقيا واستقبل أهدافا وإحدى المباريات شهدت استقباله 5 أهداف، لذلك المهمة أمامه ليست مستحيلة ولدينا القدرة على تسجيل هدفين وأكثرونخوض اللقاء بخيار واحد فقط، وهو الانتصار والتأهل” .
وها نحن فى أنتظار الرد من الاهلى على المنذر داخل الملعب ، وفى هذا ليس التأهل فحسب وإنما الفوز على الفريق المغربي على أرضه ووسط جماهيره العريضة المنتظر حضورها اللقاء، ليكون ذلك بمثابة الدرس العملى لكل من يحاول أن يستهين من أى فريق مصري.