كتبت | عزة كمال
روسيا ترد على تصريحات ترامب وتؤكد أنها قوة صلبة لا تهتز، ماضية في عمليتها العسكرية بأوكرانيا وسط تحديات اقتصادية وعقوبات غربية.
رد الكرملين على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصف فيها روسيا بأنها “نمر من ورق”، جاء حاسماً ليعيد رسم صورة موسكو كقوة كبرى ترفض التشكيك في مكانتها الدولية.
فقد شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن “روسيا دب قوي وليست نمراً من ورق”، في إشارة رمزية إلى الثبات والقدرة على الصمود، حتى في ظل أصعب الظروف.
هذا الرد يحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، يؤكد أن موسكو لا ترى بديلاً عن مواصلة عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين منذ البداية،
وعلى رأسها حماية مصالح روسيا وضمان مستقبلها لأجيال مقبلة. ومن جهة أخرى، يعكس إصرار روسيا على مواجهة الضغوط الغربية والعقوبات الاقتصادية التي لم تفلح – بحسب بيسكوف – في شل اقتصادها، رغم اعترافه بوجود بعض التحديات القطاعية.
أما عسكرياً، فيشير الكرملين إلى أن القوات الروسية تتقدم على مختلف الجبهات، في رسالة مضادة لتصريحات ترامب التي رجح فيها إمكانية استعادة أوكرانيا لأراضيها. وهو ما يكشف عن صراع سرديات بين واشنطن وموسكو، حيث تسعى كل منهما لترسيخ رؤيتها لمسار الحرب ومستقبلها.
في النهاية، يظهر رد الكرملين أن روسيا تسعى لتكريس صورة “الدب” القوي، لا فقط في ميدان القتال، بل أيضاً على الساحة السياسية والاقتصادية، مؤكدة أن الحرب ليست مجرد مواجهة عسكرية بل معركة وجودية مع الغرب.
