مسؤول أميركي سابق يفجّرها: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة والحكومة لم تحاسب أحداً
اخبار العالم اليوم – كتبت | سحر ابراهيم
اعترف ماثيو ميلر، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن، بأن إسرائيل ارتكبت “بلا شك” جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة، مؤكدًا أن الجنود الإسرائيليين لم يخضعوا لأي محاسبة على ما ارتكبوه.
وفي مقابلة مع بودكاست تبثه شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، كشف ميلر عن كواليس ما كان يدور داخل إدارة بايدن إبان الحرب على غزة، مشيرًا إلى وجود “خلافات كبيرة وصغيرة” بشأن كيفية التعامل مع إسرائيل وسلوكها العسكري.
وأوضح ميلر، الذي تولى منصبه من عام 2023 حتى نهاية ولاية بايدن، أن دوره كان تمثيل الإدارة والدفاع عن قراراتها، لكنه بات اليوم حرًّا في التعبير عن آرائه الشخصية بعد مغادرته المنصب
وأكد المسؤول السابق أن هناك لحظات حرجة خلال عام 2024، ولا سيما بين مايو ويناير 2025، قُتل فيها آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، متسائلًا: “هل كان بوسعنا فعل المزيد للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار؟ أعتقد نعم، كان بوسعنا ذلك”.
وأشار ميلر إلى أن إدارة بايدن ناقشت بالفعل وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وقد أوقفت بالفعل شحنة من القنابل الثقيلة في ربيع 2024 بسبب مخاوف من استخدامها بطريقة غير مناسبة في غزة.
وعن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، قال ميلر: “لا أعتقد أنها إبادة جماعية، لكن من المؤكد أنها ارتكبت جرائم حرب”. وأوضح أن الحكومة الأميركية لم تعلن هذا الموقف رسميًا، لذلك لم يكن باستطاعته قول ذلك أثناء وجوده في منصبه.
هذا التصريح النادر من مسؤول أميركي رفيع سابق يعكس حجم التوتر والخلاف داخل أروقة إدارة بايدن، ويطرح تساؤلات جديدة حول الدور الأميركي في تغطية أو التستر على الانتهاكات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة.
