الرئيس السيسي وموسيفيني يبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي وحماية الأمن المائي لنهر النيل
ديوان الرئاسة المصرية – كتب| حسن النجار
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا يويري كاجوتا موسيفيني، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية وعُزف السلام الوطني لمصر وأوغندا. وعقد الرئيسان اجتماعاً مغلقاً أعقبه جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تناولت سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات شهدت التوقيع على عدة مذكرات تفاهم شملت التعاون الفني في إدارة الموارد المائية، والتعاون الزراعي والغذائي، والاستثمار،
والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، إضافة إلى دعم إنشاء معهد دبلوماسي أوغندي. كما اتفق الجانبان على الإسراع بتشكيل مجلس أعمال مشترك وتنظيم منتدى اقتصادي لبحث فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
وتناول اللقاء تعزيز التعاون في مجالات التدريب، والطاقة، ومكافحة الأمراض البيطرية، إلى جانب مواصلة التنسيق الأمني وعقد لجنة التعاون العسكري سنويًا.
وفي ملف نهر النيل، أكد الرئيس السيسي التزام مصر بالتعاون القائم على المنفعة المشتركة وحماية الحقوق المائية وفق القانون الدولي، مع رفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي. كما أعلن دعم مصر لجهود التنمية في أوغندا، والمساهمة في تمويل مشروع سد “أنجلولو” بين أوغندا وكينيا، وتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بقيمة 6 ملايين دولار للإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وشدد السيسي على أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، لكنها تتمسك بحقوقها المائية الحيوية التي تمثل مصدر الحياة الوحيد لشعبها، مؤكداً أن المساس بها أمر غير مقبول. كما عبّر عن ثقته في الدور البنّاء لأوغندا في قيادة مبادرة حوض النيل نحو توافق يحقق الاستفادة للجميع.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على وعي وصلابة الشعب المصري في مواجهة أي تحديات، مرحباً بالرئيس موسيفيني في “بلده الثاني” مصر.
