جامعة قناة السويس تجري أول جراحة مخ في حالة اليقظة بنجاح عالمي 

الاسماعيلية – كتب | سعيد عزب  

أعلن الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، عن إنجاز طبي غير مسبوق تحقق اليوم في مستشفيات الجامعة، تمثل في إجراء أول عملية لاستئصال ورم دماغي باستخدام تقنية “الجراحة في حالة اليقظة – Awake Brain Surgery”، وهي من أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحات المخ والأعصاب على مستوى العالم. 

وأكد “مندور” أن الجامعة تفخر بكوادرها الطبية المتميزة التي أثبتت قدرتها على منافسة المراكز الطبية العالمية في أدق وأصعب التخصصات، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يعكس رؤية الجامعة في دعم التطوير الطبي والبحث العلمي لخدمة المجتمع. 

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أنور عبد الغني، عميد كلية الطب بجامعة قناة السويس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن الفريق الطبي نجح في إجراء جراحة دقيقة لمريض يبلغ من العمر 31 عامًا،  

حيث تم استئصال ورم دماغي من منطقة شديدة الحساسية في المخ، مع إبقاء المريض في وعيه الكامل طوال العملية لرسم خريطة دقيقة لوظائف الدماغ وضمان عدم المساس بالمناطق الحيوية المرتبطة بالنطق أو الحركة أو الذاكرة. وقد تكللت العملية بالنجاح وسط إشادة كبيرة بالمهارة الفائقة للفريق الطبي. 

قاد الفريق الجراحي الدكتور خالد السيد، أستاذ جراحة المخ والأعصاب ورئيس القسم، بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس، من بينهم الدكتور أحمد عبد المنعم أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب،  

والدكتور محمد عبد العظيم مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب، والدكتور بيتر موريس مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب، والدكتور محمد الباشا نائب جراحة المخ والأعصاب. 

كما شارك في عملية التخدير كل من الدكتور محمد الحسيني مدرس التخدير والعناية المركزة، والدكتورة إيمان عبد العظيم مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة،  

والدكتورة آلاء أحمد مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة، والدكتور أندرو نائب التخدير والعناية المركزة، إلى جانب الدكتورة سمر حسين مدرس الفسيولوجي، فيما تكامل الأداء بجهود هيئة التمريض. 

وأشار الدكتور محمد عبد العظيم إلى أنه تم إنشاء وحدة متخصصة للجراحة الواعية بمستشفيات جامعة قناة السويس تضم مختلف الأقسام الطبية المعنية برعاية المريض قبل وأثناء وبعد العملية،  

وتشمل قسم الأشعة لتجهيز المريض بأحدث تقنيات التصوير، وقسم الفسيولوجيا العصبية لتنسيق خطوات الجراحة، وقسم التخدير لتطبيق أحدث بروتوكولات التخدير، بالإضافة إلى قسم الأورام لمتابعة المريض بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي إذا استدعى الأمر، مؤكدًا أن هذا التكامل بين التخصصات يضمن خدمة طبية شاملة وفق أعلى المعايير العالمية. 

وفي كلمة له، أوضح الدكتور خالد السيد، رئيس الفريق الجراحي، أن “جراحة الدماغ الواعي تمثل قمة التحدي في مجال جراحات المخ والأعصاب، إذ تتطلب دقة متناهية وتعاونًا كاملاً بين جميع أعضاء الفريق”. وأضاف أن نجاح هذه العملية هو ثمرة جهد جماعي وتخطيط علمي مدروس، وبداية لمرحلة جديدة ستضع مستشفيات جامعة قناة السويس في مصاف المراكز الطبية العالمية المتخصصة في هذا النوع من الجراحات الدقيقة. 

من جهته، شدد الدكتور أحمد أنور عبد الغني، عميد كلية الطب، على أن هذا الإنجاز يعكس حجم التطور والريادة التي وصلت إليها الكوادر الطبية بالجامعة، موضحًا أن ما تحقق يمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة بإقليم القناة وسيناء، ويؤكد أن مستشفيات الجامعة قادرة على تقديم أحدث ما توصل إليه الطب في أصعب التخصصات وأكثرها تعقيدًا. 

ويعكس هذا النجاح الرائد التزام جامعة قناة السويس برسالتها في خدمة المجتمع والارتقاء بالمنظومة الصحية في محافظات القناة وسيناء، ويفتح الباب أمام تقديم خدمات طبية متقدمة لم تكن متاحة من قبل في المنطقة، بما يعزز مكانة الجامعة كمنارة للعلم والطب والابتكار.