كتبت | سحر ابراهيم
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الخميس 2 أكتوبر، في جلسة حوارية نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية IFRI بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بحضور السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا،
حيث تناول اللقاء المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الاستقرار العالمي، بالإضافة إلى استعراض الرؤية المصرية ومحددات الموقف المصري تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة.
قدم الوزير عبد العاطي خلال كلمته رؤية استراتيجية شاملة حول التفاعلات والمتغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكداً الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية، ومشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني،
وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل. كما استعرض جهود مصر في وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة،
وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، مشيراً إلى ترحيب مصر بمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية لوقف الحرب.
كما تطرق وزير الخارجية إلى تطورات الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا، موضحاً حرص مصر على دعم استقرار السودان ووحدته، ورفض أي انتهاكات إسرائيلية للسيادة السورية واللبنانية، إلى جانب تأكيد ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط اللبنانية المحتلة.
وأكد كذلك على أهمية استمرار دفع المسار السياسي في ليبيا وصولاً إلى الانتخابات وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أوضح عبد العاطي دور مصر في التوصل لاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أهمية إعطاء الفرصة للدبلوماسية لخفض التوترات.
وفي ملف الأمن المائي، شدد الوزير على تمسك مصر بقواعد القانون الدولي ورفضها للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكداً أن مصر ستتخذ كل ما يلزم لحماية أمنها المائي. كما جدد تأكيد تضامن مصر مع الصومال ودعمها الكامل لجهود الاستقرار،
مشيراً إلى الترتيبات الجارية لنشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي للاستقرار في الصومال. واختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي ركز على أهمية الحلول السياسية السلمية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
