كتب | محمد طلعت
في مشهد يجسد روعة التاريخ المصري وعبقرية التصميم المعماري الحديث، يتألق “الدرج العظيم” بالمتحف المصري الكبير بمجموعة مميزة تضم 59 قطعة أثرية نادرة تمثل جانباً من عظمة الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت الإنسانية على مر العصور.
ويُعد الدرج العظيم من أبرز المعالم داخل المتحف، إذ يمتد على مساحة تبلغ نحو 6 آلاف متر مربع، ويصل ارتفاعه إلى ما يعادل ستة طوابق، ليشكل محوراً بصرياً مهيباً يربط بين الحاضر والماضي.
ويستقبل الزائر هذا الدرج الضخم بترتيب فني دقيق يروي قصة مصر القديمة منذ فجر التاريخ وحتى العصور المتأخرة، حيث تتناغم التماثيل الضخمة والمقتنيات الملكية مع الإضاءة والتصميم الهندسي الفريد لتمنح تجربة مهيبة تعكس روح الحضارة المصرية.
وتتصدر القطع المعروضة تماثيل لملوك مصر العظام، من بينهم رمسيس الثاني وأمنحتب الثالث، لتكون شاهداً على عظمة الفن والنحت المصري القديم.
كما يشكل الدرج العظيم نقطة جذب رئيسية داخل المتحف، إذ يقود الزائرين في رحلة بصرية مدهشة تبدأ من بهو الدخول وتمتد صعوداً نحو قاعات العرض الدائمة،
ليجد كل زائر نفسه أمام بانوراما حضارية تنطق بالأصالة والخلود. ويُعد هذا الدرج بمثابة دعوة مفتوحة لاكتشاف تفاصيل الإرث المصري العريق من منظور فني ومعماري معاصر.
ويأتي عرض هذه المجموعة الأثرية في إطار استعدادات المتحف المصري الكبير لافتتاحه الكامل خلال الفترة المقبلة، حيث تواصل وزارة السياحة والآثار أعمال التجهيز النهائية لتقديم تجربة فريدة تليق بمكانة مصر التاريخية والثقافية.
ومن المنتظر أن يكون الدرج العظيم أحد أهم محاور الجذب التي تضع المتحف المصري الكبير على خريطة أهم المتاحف العالمية.
