«سيدة فاقوس» مصدر قضائي يكشف أسباب تبرئة الأم قاتلة ابنها وطهي أجزاء منه بالشرقية

0

كتب| احمد البدرى

أكد مصدر قضائي أن ما تضمنه حكم محكمة جنايات الزقازيق ببراءة الأم المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثمانه لأشلاء وطهي أجزاء منها وتناول بعضها بدائرة مركز فاقوس، هو تبرئة للمتهمة من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد كونها تعاني من آفة عقلية وغير مسؤولة عن أفعالها وقت ارتكاب الجريمة،

ولا يجوز إدانتها عن تلك التهمة لعدم سلامة قواها العقلية. وأضاف المصدر، أن حكم المحكمة بإيداع المتهمة مستشفى الأمراض العقلية هو الجزاء المتفق وصحيح القانون عن تلك الجريمة التي ارتكبتها وهي غير مسؤولة عقليا عنها وهو ما ثبت خلال المحاكمة وبعد إيداعها لمدة 45 يوما بمستشفى الأمراض النفسية بقرار من المحكمة وأكد التقرير الطبي في هذا الشأن عدم سلامة قواها العقلية.

أسدلت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، ويحيي عادل صادق، وشادى المهدي عبدالرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، الستار على قضية الأم المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثمانه لأشلاء وطهي أجزاء منها وتناول بعضها بدائرة مركز فاقوس،

والمعروفة إعلاميا بقضية «سيدة فاقوس»، حيث تضمن منطوق الحكم “وبعد الاطلاع على المواد ٣٠٤ فقرة (١) ، ٣٠٩ فقرة (٢) ، ٢٤٢ إجراءات، ببراءة المتهمة من التهم المنسوبة إليها، وإيداعها إحدى منشآت الصحة النفسية، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.

ومنذ تداول أوراق الدعوي علي مدار ١٢ جلسة متتالية، ناقشت هيئة المحكمة الشهود، والمتهمة، واستمعت لمرافعة النيابة العامة والدفاع، وكذلك مناقشة اللجنة الخماسية المُشكلة من أساتذة الطب النفسى بجامعتي الزقازيق والمنصورة، واللجنة الثلاثية المشكلة من أطباء مستشفى العباسية للأمراض النفسية.

وقد ورد لهيئة المحكمة، التقرير الطبي النفسي الشرعى الذي أعدته اللجنة الخماسية المشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة، بعد أن تم مناظرة المتهمة في مناسبتين مختلفتين،

اقرا ايضا | الحبس لسيدة فاقوس المتهمة بتقطيع جثة طفلها وأكلها بعد طبخها..والتحقيقات تؤكد سلامة عقلها  

ومراجعة ما أجُري لها من فحوصات والإطلاع على ملف القضية وما تضمنه ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم في أقوالهم.

وأوصى التقرير أن المتهمة كانت تعانى وقت ارتكاب الجريمة من أعراض إضطراب ذهاني، أفقدها الإستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية،

وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.

فيما أفاد التقرير الطبي النفسي والعقلي الذي أعدته اللجنة الثلاثية بمستشفي العباسية،

أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي، ولا في وقت ارتكاب الواقعة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم على الأمور مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند إليها.

حملت القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، والتى أحالت خلالها النيابة العامة المتهمة «هناء. ح» 37 سنة، ربة منزل، ومقيمة بإحدي قري مركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية،

لاتهامها بالقيام في يوم 26 أبريل 2023 الماضي بقتل ابنها الطفل «سعد. س» 5 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار على، وعقدت النية وبيتت العزم على قتله، لخوفها من أن يأخده طليقها والد الطفل منها.

اعترافات الأم قاتلة ابنها أمام النيابة.

أقرت المتهمة في التحقيقات أمام نيابة الشرقية بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، موضحة أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها وللمجني عليه،

فحصلت على حكم بتطليقها منه ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به امعانا في الحفاظ عليه ومراعاة له،

حتي انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة والذي شيدته بارثها من والدها، وكانت تحوطه دوما بالرعاية وتحاول حمايته حتي كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفا من أن يكون الطعام متسخا.

وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به في محافظة الشرقية، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته،

وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه واحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه،

وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض «عصا فأس خشبية، وسكين» متواجدين لديها بمنزلها، ومساء يوم الواقعة غلقت النوافذ وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا،

وإمعانا في التأكد من قتله نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت باخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي.

اترك تعليق