الرئيس السوري الانتقالي يفجّر المفاجأة: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لتجنب التصعيد في سوريا! 

احمد الشرع يناور لكسب ودّ ترامب.. خطة دمشق لرفع العقوبات وفتح أبواب الاستثمار 
احمد الشرع يناور لكسب ودّ ترامب.. خطة دمشق لرفع العقوبات وفتح أبواب الاستثمار 

الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار  

كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في تصريحات أدلى بها الأربعاء، عن بدء بلاده محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين، في محاولة لتهدئة الأوضاع المشتعلة بعد تصاعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية.

  • وقال الشرع:  

\”هناك مفاوضات غير مباشرة تُجرى عبر وسطاء، هدفها الأساسي امتصاص حالة التوتر، ومنع الأمور من الانزلاق إلى نقطة اللاعودة بين الطرفين.\”

ورفض الرئيس السوري تحديد هوية الوسطاء المشاركين في هذه المحادثات، إلا أنه أشار إلى أن دمشق تبذل جهودًا مع عدد من الدول التي تربطها علاقات مع إسرائيل من أجل الضغط لوقف التصعيد العسكري.

  • إسرائيل تواصل الضربات وتقترب من القصر الرئاسي 

وجاءت تصريحات الشرع في وقت واصلت فيه الطائرات الإسرائيلية شن غارات على أهداف في سوريا، من بينها ضربة استهدفت موقعًا لا يبعد أكثر من 500 متر فقط عن القصر الرئاسي في دمشق، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية داخل سوريا.

وبحسب الرئيس السوري، فإن هذه الغارات تُعد \”تدخلات عشوائية\”، وتُهدد السيادة السورية واستقرار الدولة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخرق الأجواء السورية وتستهدف منشآت سيادية دون مبرر حقيقي.

  • إسرائيل تبرر.. وسوريا ترفض 

من جانبها، زعمت تل أبيب أن ضرباتها تأتي لحماية الأقليات الدرزية التي تتوزع بين سوريا ولبنان وإسرائيل، متذرعة بوجود \”تهديدات أمنية\” موجهة إليهم.

لكن دمشق الجديدة، بقيادة الشرع، رفضت هذه المزاعم بشدة، واعتبرتها \”ذرائع مكشوفة\” لتبرير هجمات تستهدف النفوذ الإيراني وحلفائه داخل سوريا، وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني.

وأكدت القيادة السورية مرارًا أنها ترفض تحويل الأراضي السورية إلى ساحة صراع إقليمي أو دولي، ودعت المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها المتكررة.

  • خلفية المشهد 

وتُعد هذه أول مرة يُعلن فيها صراحة عن قنوات تواصل – ولو غير مباشرة – بين دمشق وتل أبيب منذ بدء الأزمة السورية. وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة إقليمية واسعة، وتصاعد التوتر في كل من غزة، لبنان، والجولان المحتل.

وبينما تسعى سوريا للحد من التصعيد، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات ضد مواقع تزعم أنها \”إيرانية أو تابعة لحزب الله\”، ضمن حملة عسكرية طويلة الأمد تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.

تابعوا جريدة “الوطن اليوم” للمزيد من التحليلات والتفاصيل حول هذا الملف الساخن الذي قد يُعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *