كتبت | مني السباعي
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إلى تحرك دولي عاجل لقطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع، محملاً إياها مسؤولية التصعيد الدامي المستمر في السودان.
وقال روبيو للصحافيين أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا: “أعتقد أنه يجب القيام بشيء ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع تواصل تحقيقها تقدماً”.
وفي السياق ذاته، دانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الأربعاء، تصاعد العنف في السودان، معتبرة أن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع تسبب في “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع في ختام اجتماعهم في كندا: “ندين بشدة التصعيد الأخير للعنف”، معربين عن قلقهم البالغ إزاء أعمال “العنف الجنسي” في السودان.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة أطراف النزاع في السودان إلى الموافقة الفورية على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها دون تأخير، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأكد مسعد بولوس، المستشار الأول للرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، أن معاناة المدنيين بلغت مستويات كارثية، مشيراً إلى أن الملايين يفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية، وأن كل يوم من القتال المستمر يكلف المزيد من الأرواح البريئة.
وأضاف بولوس أن الهدنة المقترحة لا تنقذ الأرواح فحسب، بل تمثل خطوة أساسية نحو حوار دائم وسلام مستقر، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
وأشار إلى أنه تم تقديم نص قوي للهدنة، معرباً عن الأمل في أن يلتزم الجانبان بسرعة ومن دون حسابات سياسية أو عسكرية، مؤكداً أن الشعب السوداني لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك، وأن الوقت قد حان للتحرك العاجل لإنهاء المعاناة.
ويشهد السودان صراعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ونزوح نحو 12 مليون شخص داخلياً وخارجياً، إلى جانب أزمة غذاء حادة.
