المفكر الاستراتيجي ” سمير فرج ” طائرات شبحية صينية في الطريق لمصر لم نعد تحت رحمة الأمريكان
كتب| محمود سعد
تقرير جريدة الوطن اليوم في ظل التصاعد المستمر للزخم العسكري في المنطقة، واهتمام العالم بمصر، يبدو أن القاهرة تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها والابتعاد عن الاعتماد على الموردين الغربيين التقليديين، وخاصة الولايات المتحدة.
وقد تمثل أولى ثمار هذا التنويع في استلام القوات الجوية المصرية أول دفعة من مقاتلات شبحية “جي 10 سي إي” الصينية، المزودة بصواريخ جو-جو متطورة قادرة على استهداف الأهداف خارج نطاق الرؤية.
ووفقًا لموقع غربي، فإن قرار مصر شراء هذه المقاتلات يمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها الدفاعية، ويأتي بعد توقيع اتفاقية مع الصين في أغسطس 2024 لشراء هذه الطائرات المتطورة المعروفة باسم “التنين النشط”.
وقد أشار الموقع العسكري إلى أن القاهرة اتخذت هذا القرار لتعويض أسطولها القديم من طائرات “إف 16” الأمريكية، مما يجعلها ثاني دولة تقتني “جي 10 سي إي” بعد باكستان.
كما جاء قرار مصر بالتحول إلى الطائرات الصينية بعد رفضها عروضًا أمريكية لتحديث طائراتها من طراز “إف 16″، التي تفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة ولا تمتلك صواريخ جو-جو بعيدة المدى بسبب القيود الأمريكية المفروضة عليها.
ووفقًا للمحللين العسكريين، توفر “جي 10 سي” إمكانيات قتالية متقدمة بسعر أقل، حيث يتراوح سعر الطائرة بين 40 إلى 50 مليون دولار، مقارنة بـ 65 إلى 70 مليون دولار لأحدث طرازات “إف 16”.
وتقدم الصين أيضًا أسلحة حديثة، مثل الصاروخ “بي إل 15 إي” الذي يبلغ مداه 145 كيلومترًا، دون فرض شروط سياسية صارمة، مما يمنح مصر حرية تشغيلية أكبر.
الخروج من تحت رحمة الأمريكان
المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية سابقًا، اللواء سمير فرج، أشار إلى أن مصر لم تعلن رسميًا عن وصول أو عقد صفقة شراء هذه الطائرات مع الصين، لكن الموضوع بدأ منذ عشر سنوات عندما تولى الرئيس السيسي الحكم.
وأوضح خلال حواره لقناة “المشهد”، أن مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، مما جعلها تحت رحمة الموردين الأمريكيين في حال حدوث أي نزاع.

وأشاد بالرئيس السيسي في اتخاذ قرارات استراتيجية لتنويع مصادر السلاح، بما في ذلك شراء طائرات “رافال” من فرنسا، والغواصات والفرقاطات من ألمانيا، والطائرات الصينية.
وأشار إلى أن تنويع مصادر السلاح يعزز الأمن القومي المصري، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، مؤكدا أن مصر لم تعد تهتم بإحراج الولايات المتحدة بالتهديد بقطع ما تسمى بـ “المعونة”، وأنها تسعى لتأمين مصالحها الوطنية.
وفيما يتعلق بالقدرات البشرية، أكد اللواء فرج أن الكوادر العسكرية في مصر أصبحت مؤهلة للتعامل مع الأسلحة الحديثة، حيث يتم تدريب الضباط والجنود على استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
وتشنغدو جيه-10 هي مقاتلة متعددة المهام نفاثة من تصميم وتصنيع مجموعة تشنغدو لصناعة الطائرات الواقعة في جمهورية الصين الشعبية. صممت الطائرة خصيصا للقوات الجوية الصينية وتلقب في الغرب باسم «التنين القوي».
وتعد الجيه-10 طائرة متعددة المهام تستطيع القيام بكافة الأعمال القتالية نهارا أو ليلا في كافة الأجواء، حيث قارنتها الصحف الصينية بالإف-16 والميراج 2000 والسو-27.
وأعلنت وكالة أنباء شينخوا الصينية في 29 ديسمبر 2006 دخول التشينجو جيه-10 جيز الخدمة في القوات الجوية الصينية رسميا.
تطور مجموعة صناعة الطائرات الصينية نسخاً جديدة من الطائرة وأولها الجيه-10 بي والتي من المحتمل أن تكون باكستان أول زبائن هذه الطائرة بين عامي 2014-2015. في شهر فبراير من عام 2006 عرضت طائرتي الجيه-10 والجيه.إف-17 على الرئيس الباكستاني وقتئذ برفيز مشرف وسنحت له الفرصة لركوب قمرتي القيادة في الطائرتين أيضا. وفي 12 أبريل 2006 وافق مجلس الوزراء الباكستاني على شراء 36 طائرة جيه.