بقلم حسن النجار: حكاية اللاعب «زيزو» اولا فشل إدارة الزمالك في التعامل مع هذا الملف .. وايضا أخطأ الأهلي بالجري وراء اللاعب بهدف «المكايدة»
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
نعم لست «مشجع اهلاوى» وأنا من مشجعي النادي الملكي الزمالك ومن بين أعضاء الجمعية الشرفية لكنني لست متعصبا، ولن أكون، لأنني أكره التعصب بكل أشكاله السياسية والدينية والرياضية.
أعتقد أن حكاية اللاعب «زيزو» يجب أن تكون حكاية عابرة فى مسيرة ناد كبير وعريق مثل نادى الزمالك الذي هو بمنزلة القطب الثاني للكرة المصرية.
هذه الحكاية بغض النظر عن تفاصيلها توضح بجلاء فشل الإدارة في التعامل مع هذا الملف من ناحية، وخطورة وجود الأيدي المرتعشة فى المواقع القيادية فى كل الأماكن.

الأيدي المرتعشة التى تخشى رد الفعل ولأتحول الإصلاح الحقيقي تؤدى إلى الوقوع فى مشاكل كثيرة منها ما حدث فى قصة اللاعب الأخيرة.
الأندية والمؤسسات والشركات وغيرهما لا تتوقف على شخص بعينه، وانما يجب أن تكون هناك منظومة كاملة قادرة على الوفاء بالتعهدات والالتزامات.
أخطأت الإدارة حينما وقفت ضد فرصة تسويق اللاعب خارجيا لأنها خسرت عائدا ضخما كان يمكن استغلاله فى استقدام لاعبين آخرين، كما أن الرياضة المصرية خسرت لاعبا محترفا فى الدوريات الأوروبية على طريقة محمد صلاح ومرموش وغيرهما.
ايضا أخطأ النادي الأهلي بالجري وراء اللاعب بهدف «المكايدة» وليس بهدف آخر، لأن الأهلي مكدس باللاعبين، والمشكلة هى فى عقلية المدرب الذى يقوم «بتدوير» اللاعبين،
وهي سياسة فاشلة تؤدى فى النهاية إلى عدم تحمل اللاعبين المسئولية، لأن هناك أكثر من بديل لكل لاعب وهي طريقة قد نتفق أو نختلف عليها، لكن فى كل الأحوال كان يجب أن يبتعد الأهلي عن تلك الصفقة المثيرة للجدل بين مشجعي الفريقين.
الزمالك فريق كبير وأكبر من أى لاعب وربما تكون ميزة الأهلي الإدارية الأساسية التي تتوارثها الإدارات المختلفة أنه يضع تلك القاعدة نصب عينيه، ولا يتوقف على لاعب بعينه مهما كانت قدرات ذلك اللاعب.
ليذهب اللاعب حيث يشاء، والمهم أن تستفيد الإدارة من ذلك الدرس، وأن تستفيد منه باقي الأندية الأخرى، فى إطار منظومة تطوير شاملة بعيدا عن الدوران حول أنفسنا دون تقدم حقيقي.