طارق البشبيشي: الإخوان خانت الدولة وسرّبت وثائق لصالح جهات أجنبية 

كتب | احمد شمس  

أكد طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية والباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن ما قامت به جماعة الإخوان إبان فترة حكمها من تخابر وتسريب للوثائق السيادية يُعد خيانة وطنية مكتملة الأركان، لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة سياسية أو دينية.

وقال البشبيشي في تصريحات خاصة لـ”الوطن اليوم”، إن جماعة الإخوان لم تكن ترى في مؤسسات الدولة المصرية كيانًا وطنيًا يجب الحفاظ عليه، بل كانت تعتبرها مجرد أدوات لخدمة مشروع التنظيم الدولي للجماعة،

مضيفًا: “الرئاسة في عهد محمد مرسي كانت تُدار بتوجيهات مباشرة من مكتب الإرشاد، وتم بالفعل تهريب وثائق سيادية إلى جهات أجنبية، وهو ما أثبتته التحقيقات الرسمية لاحقًا”.

وأضاف أن بعض الاجتماعات الرئاسية كانت تُعقد بعيدًا عن الأطر الرسمية، وكانت تدار بعقلية تنظيمية مغلقة، مشيرًا إلى أن بعض الكوادر داخل مؤسسة الرئاسة كانت تنفذ تعليمات مكتب الإرشاد، وليس توجيهات الدولة.

ووصف البشبيشي ما حدث خلال تلك الفترة بـ”الفضيحة التاريخية”، مشددًا على أن ما ارتكبته الجماعة من أعمال تخابر وخيانة لا يُغتفر، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مشروع الإخوان لم يكن وطنيًا، بل عابرًا للحدود ويعمل لصالح أجندات خارجية تتعارض مع الأمن القومي المصري.