بقلم حسن النجار : السيسي يرفض “صفقة العار”شهادة إسرائيلية تُسقط الأقنعة وتُثبت الشرف الوطني 

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم والباحث في الشؤون السياسية الدولية

0 67٬204
بقلم حسن النجار : السيسي يرفض "صفقة العار"شهادة إسرائيلية تُسقط الأقنعة وتُثبت الشرف الوطني 
بقلم حسن النجار : 

✍️ بقلم: حسن النجار  

في توقيت دقيق، كشفت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مسئول إسرائيلي رفيع، تفاصيل مثيرة حول عرضٍ قُدِّم إلى القيادة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتمثل في إسقاط جزء كبير من ديون مصر مقابل الموافقة على توطين الفلسطينيين في سيناء،

ضمن ما عُرف لاحقًا بمخططات “صفقة القرن”. لكنّ المفاجأة التي أربكت حسابات البعض، وأكّدت على ثوابت الدولة المصرية، كانت الرفض القاطع من الرئيس السيسي.

اللافت أن هذه الشهادة جاءت من طرفٍ كان يُفترض أنه “مستفيد” من تمرير الصفقة، لكنها تحوّلت إلى وثيقة دولية تُسجَّل في ميزان التاريخ،

وتؤكد أن موقف مصر الرسمي كان -ولا يزال- صلبًا وثابتًا، قائمًا على الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وأن أرض مصر ليست معروضة للمساومات، مهما كانت المغريات.

  • شهادة حماس: رجل المرحلة ومُحصِّن القضية 

في سياق متصل، خرجت حركة “حماس” في تصريح إعلامي غير مسبوق، لتؤكد أن الدور المصري بقيادة الرئيس السيسي كان سدًا منيعًا حال دون تصفية القضية الفلسطينية،

مشيرة إلى أن “الرئيس المصري رفض مشاريع التصفية، وتمسك بالحل العادل للقضية، رغم الضغوط الدولية غير المسبوقة”.

هذه الشهادات -من “العدو” قبل “الشقيق”- لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد سنوات من الصبر السياسي، والتحركات الهادئة، والمواقف السيادية التي لم تتغير يومًا تحت طائلة الابتزاز أو الضغوط.

  • موقف من لا يساوم 

حين نسمع بعض الأصوات التي حاولت التشكيك في ثوابت السياسة المصرية، ظنًا أن الهدوء والاتزان ضعف، فإن هذه الشهادات الدولية ترد بقوة،

وتؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد مصر بسياسة شريفة لا تعرف المساومة على الأرض ولا على الكرامة الوطنية.

لقد ظن البعض أن الرئيس، لأنه لا يرفع صوته كثيرًا ولا يتحدث بلغة التحدي الفارغة، أنه ربما يقبل الإملاءات، فجاءت هذه الشهادات لتؤكد أن الرجل الأقوى هو من يملك قرار الرفض في الوقت الحرج، دون صخب، ودون ضجيج.

  • كلمة للتاريخ 

نشهد الله – انا كصحفي وطنيي حرا ومسؤول – أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من القلائل الذين رفضوا “عروض الخيانة” بوعي وطني خالص، ورؤية إستراتيجية راشدة، وشرفٍ لا يُشترى ولا يُباع.

ولعل ما قاله ذات يوم: “لن نسمح لأحد أن يمس الأمن القومي المصري والعربي، ولا أن يعتدي على ثوابتنا الوطنية تحت أي ظرف أو أي اسم”، لم يكن مجرد تصريح، بل عقيدة حكم وسياسة.

  • ختامًا.. اقولها بضميرٍ مهني وشخصي: 

فخامة الرئيس.. أعانك الله، وفقك لما فيه خير مصر، ونحن في ظهرك، لأنك لم تخن، ولم تبِع، بل حفظت الوطن ورفعت الرأس. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش

اترك تعليق