كتبت | عزة كمال
أكد المفكر السياسي والكاتب الصحفي حسن النجار، رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم، والباحث في الشؤون السياسية الدولية أن القيادة السياسية المصرية تضع مستقبل القارة الإفريقية في صدارة أولوياتها الاستراتيجية، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة للقضايا الحيوية التي طرحت خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي،
التي عُقدت في العاصمة الاستوائية لغينيا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة الأفارقة.
وقال حسن النجار في تصريحات صحفية لـ” صالة تحرير الاخبار”إن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي انطلاقًا من رئاسته للجنتين تابعتين للاتحاد الإفريقي، هما اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية “نيباد” التي تم تمديد رئاسة مصر لها حتى فبراير 2026، وقدرة إقليم شمال إفريقيا،
التي تزداد أهميتها في ضوء الأوضاع الأمنية المعقدة في ليبيا والسودان ومنطقة الساحل والصحراء.
وأضاف النجار أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته أمام القمة على الدور الحيوي للجنة التوجيهية في دعم مسيرة التنمية داخل القارة، لا سيما في مجالات سد الفجوة التمويلية، وتنفيذ أجندة إفريقيا 2063،
وتطوير القدرات البشرية من خلال تحسين خدمات الصحة والتعليم، وتعزيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات، وزيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأشار حسن النجار إلى أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على التزام مصر بدعم قدرة إقليم شمال إفريقيا، ضمن دورها المحوري في تفعيل منظومة السلم والأمن في القارة، وفي إطار قيادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، انطلاقًا من إيمان القيادة السياسية بأن السلام هو الأساس المتين لتحقيق التنمية والتكامل الإفريقي.
وأوضح المفكر السياسي أن مصر نجحت خلال العقد الأخير في بناء علاقات استراتيجية مع الدول الإفريقية، تقوم على الشراكة والتعاون في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتصدي لقضايا الهجرة غير الشرعية،
ومساعدة النازحين واللاجئين، فضلًا عن دعم جهود حل النزاعات و”إسكات البنادق”، إلى جانب المساهمة الفعالة في مشروعات الاقتصاد والاستثمار والتنمية المستدامة.
واختتم النجار تصريحاته بالتأكيد على أهمية اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس السيسي مع عدد من القادة الأفارقة على هامش القمة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، وتذليل العقبات، وتوسيع مجالات الشراكة خاصة في مجالي التجارة والاستثمار، بما يعود بالنفع على شعوب القارة الإفريقية.
About The Author
