كنوز مصرية تعود للوطن.. استرداد 25 قطعة أثرية نادرة من أمريكا بعد 3 سنوات من المعركة القانونية
جريدة الوطن اليوم – القاهرة – محمد طلعت
في إنجاز جديد يعكس إصرار الدولة المصرية على حماية تراثها الحضاري، أعلنت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة ومكتب النائب العام، عن استعادة 25 قطعة أثرية نادرة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود مضنية امتدت من عام 2022 وحتى عام 2025.
وتم تسليم القطع الأثرية إلى لجنة متخصصة من المجلس الأعلى للآثار، بعد وصولها إلى أرض الوطن قادمة من مدينة نيويورك الأمريكية، بجهود مشتركة بين القنصلية المصرية في نيويورك ومكتب المدعي العام بالمدينة والأجهزة الأمنية الأمريكية، في إطار تعاون دولي فعّال لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار إن هذا الإنجاز يجسد التزام الدولة الكامل بصون تراثها التاريخي، مؤكدًا أن استعادة هذه المجموعة النادرة يعد “رسالة قوية بأن مصر لن تتهاون في حماية كنوزها”، مشيدًا بالتعاون البناء بين كافة الجهات المعنية في الداخل والخارج.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن القطع المستردة تضم أغطية توابيت خشبية مذهبة من عصر الأسرات، ولوحة لمومياء من الفيوم تعود للقرنين الأول والثالث الميلادي، وقدم من الجرانيت من عهد الأسرة الـ19، إضافة إلى حُلي دقيقة وتماثيل من العاج وأجزاء معمارية يُعتقد أنها تخص معبد الملكة حتشبسوت.
وأشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، إلى أن عملية الاسترداد جاءت تتويجًا لعدة قضايا دولية، استمرت متابعتها لثلاث سنوات، وتم خلالها تسلم القطع تباعًا عبر القنصلية المصرية في نيويورك، قبل أن تصل إلى القاهرة مؤخرًا.
وأكد أن القطع ستُعرض قريبًا في معرض مؤقت بالمتحف المصري بالتحرير، بعد ترميمها بعناية، ليطّلع الجمهور على صفحة جديدة من جهود مصر في استعادة تاريخها المسلوب.
