جريدة الوطن اليوم جريدة إلكترونية تقدم أهم الأخبار العربية والعالمية العاجلة والأخبار السياسية والاقتصادية والفن وبث مباشر للمباريات والحوادث.

بقلم حسن النجار .. تفاصيل تجربة (مصر ــ السيسى) في بناء الدولة الحديثة جاءت مختلفة واستثنائية وامتلكت الحلول والبدائل والرؤى

0 35

بقلم حسن النجار .. تفاصيل تجربة (مصر ــ السيسى) في بناء الدولة الحديثة جاءت مختلفة واستثنائية وامتلكت الحلول والبدائل والرؤى

hassan elnagar
hassan elnagar

بقلم | حسن النجار

نعم لا ننكر .. عانت مصر على مدار خمسة عقود ماضية من ضيق الأفق والخيال فى بناء الدولة الحديثة وغياب الرؤية الشاملة والنظرة واستشراف المستقبل،

 وافتقاد الإرادة والأفكار الخلاقة كل ذلك أدى إلى تفاقم المعاناة، والعجز أمام تحديات تراكمت على مدار سنوات فى ظل موارد محدودة،

وأزمات معقدة ونمو سكانى منفلت أدى كل ذلك إلى أوضاع أقل ما توصف بالسيئة.

الأمانة تقتضي، كلمة حق واجبة، أن أهم ما يميز عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتجربته الملهمة فى بناء مصر الحديثة، هى الرؤية الشاملة التى ترتكز على بُعد النظر، واستشراف المستقبل، وشمولية العمل،

 وأنها تخاطب الأجيال الحالية والقادمة وتحقق أهدافها من أجل المستقبل ولعشرات العقود، وتجلى ذلك فى المشروعات العملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد،

 فالبناء يجرى ليس بالنظر تحت الأقدام ولكن بالرؤية الشاملة والعمل من أجل المستقبل، ولك أن تقرأ تفاصيل تجربة (مصر ــ السيسي) فى بناء الدولة الحديثة.

رؤية الرئيس السيسى فى بناء الدولة الحديثة جاءت مختلفة واستثنائية وامتلكت الحلول والبدائل والرؤي،

 والأفكار الخلاقة واستشراف المستقبل فى مواجهة المعضلات والتحديات والأزمات المزمنة التى عجزت عن مواجهتها العهود السابقة، أدرك الرئيس أن موارد مصر محدودة ولكن يمكن توظيفها واستثمارها وتحويلها إلى قيمة مضافة لتحقيق العديد من الأهداف،

 وليس هدف واحد لتحل العديد من الأزمات وليس أزمة واحدة ولتلبى احتياجات المستقبل وليس الحاضر فقط، ليس هذا مجرد كلام وأحاديث إنشائية ولكنها حقائق ماثلة على أرض الواقع تراها فى عشرات المواقع والقضايا والقطاعات والمجالات والمشروعات.

قبل الحديث عما تفرد به الرئيس السيسى من رؤية شاملة بعيدة النظر فى بناء الدولة الحديثة وتخليصها من أزمات مزمنة متراكمة ومؤجلة خشى بل ربما عجز السابقون عن مواجهتها لابد أن نحاول وضع مختصر ومفيد لما كانت الدولة المصرية تعانيه خلال العقود الماضية من سوء أوضاع، وتراجع اقتصادي،

 وتراكم للأزمات والمشاكل، وانهيار فى منظومة الخدمات وضعف البنية التحتية وغياب الرؤية الإستراتيجية لاستثمار موارد البلاد وموقعها الإستراتيجى أو كيفية الخروج من النفق المظلم،

 بالإضافة إلى انخفاض حاد فى منسوب الوعى لغياب المصارحة والشفافية، وتفشى سياسات الترقيع وزيادة الاحتقان الشعبى مما أدى إلى تصاعد المخاطر والتهديدات المحدقة بالبلاد أى أننا نتحدث عن أوضاع كارثية بالمعنى الحقيقى للكلمة.

الحقيقة أن مصر وجدت من يستطيع انتشالها من الضياع، ليس بفكر تقليدى أو استسلام للظروف والواقع والتحديات، واستمرار الأوضاع كما هى عليها، ولكن وفقًا لتشخيص دقيق وإدراك شامل لأبعاد ومتطلبات الإصلاح ورؤية متكاملة..

لذلك أهم ما تتميز به وتتفرد التجربة المصرية فى البناء والتنمية فى الآتي:

أولاً: الإصلاح الشامل والشجاع وفق رؤية موضوعية، طموح، استشرفت المستقبل تقوم على حسابات دقيقة وتراهن على وعى وثقة المصريين ترتكز على حسابات وأهداف وطنية بحتة ويتبقى مصلحة مصر وشعبها،

دون النظر لأى اعتبارات أخرى لذلك حقق الإصلاح المصرى الذى قاده الرئيس السيسى نجاحًا فاق كل التوقعات وتحمل المواطن تداعيات هذا الإصلاح بفهم ورضا وثقة،

 ولولا هذا الإصلاح ما صمدت مصر أمام ظروف اقتصادية عالمية قاسية وطاحنة، أو أنجزت كل هذه المشروعات فى شتى المجالات والقطاعات.

ثانيًا: رؤية الرئيس السيسى للبناء والتنمية وتأسيس الدولة الحديثة متفردة فى شموليتها واستشرافها للمستقبل، فالأمر لا يتعلق فقط بتحقيق آمال وتطلعات الأجيال الحالية فى الوقت الحاضر أو لزمن وعهود قصيرة،

 ولكن لمختلف الأجيال، فالطريق الذى يواكب العصر، يضم 6 و7 و8 حارات فى الاتجاه الواحد، وهناك مسارات للقاطرات والشاحنات وعربات النقل الثقيل.

ثالثًا: التجربة استندت على الأفكار الخلاقة، والقدرة الفائقة على تجاوز التحديات فبالنظر إلى ظروف مصر وأحوالها الاقتصادية لم تكن تستطيع أن تبنى هذه المدن الجديدة التى تنتمى إلى المدن الذكية من الجيل الرابع، ولنا فى العاصمة الإدارية الجديدة والتى تبلغ مساحتها 170 ألف فدان على مراحل، وهى مساحة دول، وهذا الإنجاز العظيم جاء وفق الأفكار الخلاقة، فموازنة الدولة لم تتحمل أى مليم أنفق على العاصمة الإدارية الجديدة بل هناك شركة مالكة هى من تدير وتشرف وتملك،

 وجاءت التكلفة وفق فكر اعتمد على جلب الاستثمار والمستثمرين والمطورين العقاريين، وهنا فازت مصر بمدن جديدة على أحدث مستوى عصرى زادت من الأصول المصرية بما يوازى 10 تريليونات جنيه،

والسؤال فلو فكرنا فى إنشاء هذه المدن فى التوقيت الحالى والمستقبل فكم ستبلغ هذه التكلفة بطبيعة الحال عشرات الأضعاف، وهو ما ينطبق على كافة المشروعات المصرية العملاقة، فى كافة المجالات والتى ارتكزت على معدلات تسابق الزمن فى التنفيذ وبأعلى المواصفات والمعايير العالمية.

رابعًا: لأول مرة فى تاريخ مصر نجد أن هناك قائدًا يمتلك الرؤية الإستراتيجية الشاملة فى كيفية استغلال واستثمار الموقع الجغرافى والإستراتيجى والحيوى لمصر وتحقيق أعلى العوائد من خلال هذا الاستثمار وبما يواكب التطور فى العالم،

 ولخدمة أهداف البناء والتنمية وبما يزيد من قوة الاقتصاد والدخل القومى وفق رؤية أكثر اتساعًا وشمولاً، لذلك نجد أن البنية التحتية فى مجال الطرق، مرتبطة بتطوير الموانئ والربط بين البحرين المتوسط والأحمر.

 والتى تمتلك مصر عليهما شواطئ ممتدة وربط ذلك بقناة السويس، وتطويرها ورفع القيمة المضافة لها، وكذلك إيجاد وسائل أخرى عصرية للربط السريع بين ربوع العمران المصرى واختصار الزمن والوقت بما يحقق الجذب واستمرار التفوق فى مجال التجارة العالمية ودعم أهمية قناة السويس العالمية بوسائل جديدة مثل القطار السريع، لندرك فى النهاية أن كل خطوة أو مشروع مرتبط بالآخر،

وهناك أهداف وفلسفة لتحقيق أعلى العوائد، وقوة المنافسة مع عالم يبحث عن مصالحه ولا يفكر إلا فى التميز، لذلك فإن التخطيط الإستراتيجى الذى يقوده الرئيس السيسى فى بناء مصر سوف ينقلها إلى آفاق جديدة نحو التقدم والقدرة الاقتصادية.

خامسًا: تغير الرؤية والنظرة لكيفية التعامل مع موارد مصر الطبيعية، لتحويلها إلى قيمة مضافة، والتخلص من الفكر التقليدى الذى كانت تدار به هذه الموارد،

ولعل توجه مصر إلى استغلال ثرواتها فى مجال التعدين واكتشاف الكنوز ليس لمجرد تصديرها كمواد خام ولكن لتحويلها إلى قيمة مضافة واستخدامها فى دعم وتوطين الصناعة بما يواكب العصر،

وتحقيق الاكتفاء المحلى وتصدير الفائض وإيجاد فرص عمل وتحقيق أعلى العوائد الاقتصادية، مثل صناعة الأسمدة واستغلال الرمال السوداء، والكوارتز.

هناك اعتبارات ورؤية وأفكار خلاقة صنعت الفارق فى تجربة مصر الملهمة.

تحيا مصر . تحيا مصر 

 

اترك تعليق