آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب: أوقفوا الحرب وأعيدوا الرهائن فورًا 

0 43٬083

عرب وعالم – كتب| محمد حجازى   

شهدت “ساحة الرهائن” وسط تل أبيب، مساء السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ اندلاع الحرب قبل عشرين شهرًا.

وخلال التظاهرة، عبّرت والدة الرهينة ماتان زانغاوكر عن صدمتها وغضبها بعد نشر حركة حماس صورة لابنها مرفقة برسالة باللغتين العبرية والإنجليزية تقول: “لن يعود حيًا”. وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن محاولات إنقاذ الرهائن بالقوة قد تودي بحياتهم، معتبرة إياها خطًا أحمر.

وقالت والدة زانغاوكر في تصريح لوكالة فرانس برس: “لم أعد أحتمل هذا الكابوس. ملاك الموت نتنياهو يواصل التضحية بالرهائن من أجل البقاء السياسي، بدلًا من حمايتهم”.

وهتف المتظاهرون بشعارات أبرزها “الشعب يختار الرهائن”، مؤكدين أن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق شامل. ودعت نوعام كاتس، ابنة الرهينة ليور كاتس، إلى وقف العمليات العسكرية: “لا ترسلوا مزيدًا من الجنود ليخاطروا بحياتهم، أعيدوا آباءنا عبر اتفاق. أوقفوا الحرب”.

وفي السياق ذاته، ناشد تال كوبرشتاين، والد الرهينة بار كوبرشتاين، الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الفوري: “أعيدوا الـ55 رهينة عبر اتفاق واحد، الآن”، مؤكدًا أن التأخير لم يعد مقبولًا.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة مقتل أربعة جنود في قطاع غزة، ويعاني نقصًا قُدِّر بعشرة آلاف جندي لتلبية احتياجاته العسكرية في القطاع المدمر. ومع استمرار الجمود في مفاوضات التهدئة التي تجري بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، يزداد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية.

وقال عوفير انغريست، شقيق الجندي الأسير ماتان انغريست: “الانتصار الوحيد هو عودة جندي إسرائيلي حيًّا، ملفوفًا بالعلم الأزرق والأبيض”.

ووفق السلطات الإسرائيلية، من أصل 251 شخصًا خُطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 55 رهينة في قطاع غزة، بينهم 31 يُعتقد أنهم فارقوا الحياة.

اترك تعليق