بقلم: حسن النجار
مجدي يعقوب ومحمد صلاح، اسمان لامعان يجسدان قصص كفاح ملهمة، بدأت من بيئات مصرية بسيطة لتصل إلى العالمية، حاملة معها قيماً تجمع بين الجدية، الإنسانية، والتواضع. كلاهما يمثل قوة ناعمة لمصر، يicel: يعقوب بمشرطه الذي أنقذ قلوب الآلاف، وصلاح بقدمه التي أذهلت ملاعب العالم.
يعقوب، ابن الصعيد، حمل موهبته من قرية بسيطة إلى أعلى مراتب الطب العالمي، حيث أُعلن من جمعية القلب الأمريكية كأحد أعظم خمس شخصيات في تاريخ الطب. صلاح، من نجريج الغربية، واجه العالم بحلم كبير وانضباط صلب، ليصبح أسطورة كرة القدم ويحصد جوائز عالمية.
ما يجمعهما ليس الشهرة فحسب، بل الانضباط والعطاء. يعقوب بنى مستشفى في أسوان لعلاج الفقراء، وصلاح يدعم قريته بمبادرات خيرية. كلاهما لم ينسَ الوطن رغم الغربة، محافظين على تواضع إنساني نادر. قصتهما تؤكد أن النجاح ثمرة الجد والإصرار، وليس حكراً على طبقة معينة.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان يعقوب وصلاح سيحققان هذا النجاح لو بقيا في مصر؟ الإجابة تكمن في روحيهما اللتين تحدتا الحدود الجغرافية والاجتماعية،
لتصبحا رمزاً للأمل والإلهام. إنهما مرآة تعكس معنى القدوة الحقيقية، درسٌ في أن العظمة تُبنى بالعرق، الإيمان، والإنسانية. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش
